في خطوة غير مسبوقة اعتصم العشرات من أبناء الطائفة اليهودية صباح اليوم الثلاثاء أمام مجلس الوزراء اليمني احتجاجاً على تزايد وتيرة خطف بناتهم آخرهن ( لية سعيد الناعطي ) مساء الأحد الماضي من بيت زوجها هارون سالم بعد أسبوع من حفل زواجها الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي والشيخ محمد بن ناجي الشائف وجمع غفير من المسؤولين والصحفيين. بدأ العروس هارون منهكاً وغير قادر على الحديث من فرط الحزن الذي عصف به في أحلى أيام عمره لكنه تحدث ل " التغيير " عن آخر لحظاته مع " لية" واصفاً ما حدث بالفاجعة له ولطائفته وأضاف بقوله: كنت أنا و"لية" نتبادل أحاديث عادية عن أمور الزواج، وتفاصيل حياة ما بعد العزوبية، وفجأة قالت لي بعد ردها على مكالمة سأذهب إلى الحمام لأخذ "دش" وظليت منتظراً حتى تعود لكنها تأخرت أكثر من اللازم فذهبت للاطمئنان عليها، فسمعت خرير ماء في الحمام وبدا لي الأمر وكأنه طبيعي، فعدت إلى مكاني وبعد عشر دقائق عدت للتأكد من وجودها في الحمام، قمت بطرق الباب ولا أحد يرد، بينما الماء ظل منهمراً على ما هو عليه. وأضاف العريس "هارون سالم" ل" التغيير": حاولت فتح الباب فوجدته مغلقاً وظليت أنادي ب"لية" أكثر من مرة ولا ترد، وبعد جهد جهيد فتحنا الباب فلم نلقاها، فصرخت بأعلى صوتي بعد ذلك قمنا بإبلاغ غرفة العمليات بوزارة الداخلية بالحادثة لمساعدتنا في العثور عليها"، واتهم العروس اليهودي هارون المسلم "ح.م.ع" أحد أبناء مديرية "خارف" محافظة عمران بخطف زوجته من منزله في حي سعوان بالعاصمة صنعاء و متهما في ذات الوقت أجهزة المكلفة بحراستهم بالتواطئ مع الخاطف . من جهته اعتبر حاخام الطائفة اليهودية في اليمن "يحيى يوسف" -الذي تقدم التظاهرة- عملية خطف "لية" خطر يؤرق أبناء طائفته الذين هجرتهم الحرب من محافظة صعدة والتحرشات في عمران . وفي رد لسؤال " التغيير " حول تواتر أنباء عن إسلام اليهودية " لية " وزواجها من عشيقها المسلم أجاب الحاخام يوسف: "لية" لم تسلم معتبراً الظاهرة "معشقة" بدلاً من " أسلمه "، مرجعاً ما تعرض له أبناء طائفته بأنه حكم القوي على الضعيف. أما والد العروس سعيد الناعطي فقد نفى إجبار ابنته على الزواج من هارون وشكك في أنباء خطفها إلى خارج العاصمة. واستدرك العريس هارون عن وجود تهديدات سبقت عملية الخطف ذاكراً حديث ل" لية " جاء فيه: الحمد لله دخلنا صنعاء، لم يعد هناك خطر علينا، كما استدل بكثرة الاتصالات منها وإليها ليلة الخطف، حينها كنت أسألها فكانت ترد: هذا أبي، ومرة أمي، ومرة أخرى أخي. وكنت آخذ الأمر بشكل طبيعي. وفي أول تظاهرة لهم في ساحة الحرية قدم صباح اليوم حاخام الطائفة اليهودية يحيى يوسف رسالة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور علي مجور ناشد فيها الحكومة اليمنية و مشائخ محافظة عمران ومنظمات المجتمع المدني التدخل لإعادة "لية" إلى بيت زوجها.