أكد الدكتور عيدروس نصر ناصر النقيب رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في مجلس النواب أن السخط الذي نشأ في الجنوب هو صورة من صور الرفض لسياسة أو عقلية الغنيمة التي تعامل بها النظام السياسي في الشمال مع الجنوبيين الذين خسروا الحرب في 1994 , وأضاف أن المشكلة ليست في الوحدة ولكنها في سلب الوحدة من جوهرها. واعتبر عيدروس في ورقته التي قدمها اليوم في منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أن عدم تجاوب السلطة مع الفعاليات السلمية والاحتجاجية التي بدأت قبل عامين أسهم في تعقيد الوضع ووصولها الى حالة من التوتر ما دفع البعض الى تغيير الشعارات المطلبية الى شعارات تدعو الى فك الارتباط والعودة الى ما قبل 22 مايو 1990. وشدد رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في مجلس النواب على أهمية الدعوة الى مؤتمر وطني عام يشارك فيه كل الناشطين السياسيين اليمنيين من سلطة ومعارضة في الداخل والخارج لبحث الشكل الجديد للدولة, وأكد على أهمية أن يكون شكل الدولة مركبة تحتفظ للبلد بالوحدة وتحمي حقوق الأطراف وتمكنها من الشراكة الوطنية الحقيقية. الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر دعا الى أهمية أن تكون أي دعوة للحوار مبنية على أسس صادقة وواقعية تشخص المشكلة بشكل سليم بعيداً عن التشنجات والمماحكات من اجل الخروج بالحلول الحقيقية للتغلب على هذه المرحلة التي تمر بها البلد. علي زيد من جهته طالب بإعادة إحياء مجلس الرئاسة من اجل خلق التوازن بين الشمال والجنوب , مؤكداً أن إلغاء مجلس الرئاسة كان خطأ فادحاً ارتكبته السلطة في 1994. الدكتور صفوان احمد مرشد أعرب عن امتعاضه من الطريقة التي يتعامل بها قادة الحراك في الجنوب مؤكداً أنهم بتصرفاتهم الرافضة للحوار يصبحون أكثر جموداً وتشدداً من السلطة, مضيفاً أن قادة الحراك لو امتلكوا السلاح لمارسوا العنف أكثر مما تفعله السلطة. وأضاف صفوان أن الحوار لا بد أن يكون تحت سقف الوحدة وان تكون الوحدة خط احمر لا جدال عليه , مشدداً على إن ما يجري اليوم في الجنوب وفقاً للشرع هو خروج عن الحاكم ويجب التصدي له. الدكتور عبدالجليل الصوفي قال إن السلطة لم تتعامل مع بناء الدولة من منطلق منطقي وإنما قامت بطرد كل الحلفاء الاستراتيجيين مما افقدها فرصة بناء الدولة اليمنية الحديثة. الدكتور عبدالله الفقيه اعترف بوجود مشكلة في الجنوب وان المشكلة سوف تزيد لارتباطها بمصالح خارجية تسعى لفرض سياستها على اليمن , معتبراً أن الحل يأتي من خلال آليات الحوار الوطني المبتعد عن فرض الحلول والشروط المسبقة, مضيفاً أن سقف الحوار الوطني هو الوحدة والديمقراطية. النقيب عبدالآلة أبو غانم وصف الحراك في الجنوب بأنه حراك غير سلمي حيث يتعرض المواطنين الأبرياء للقتل وتقطع الطرق وتنهب المحلات التجارية , وقال النقيب إن ما يحدث في الجنوب هو نتيجة لانتخابات 1993 والتي أتت بحزب الإصلاح الى المركز الثاني بعد المؤتمر مما جعل الحزب الاشتراكي يرفض ما قال انه فقد السيطرة على المناطق الجنوبية. الأستاذ احمد الابارة طالب بضرورة أن تكون هناك هيئة تمثل الحراك وتعبر عن مطالب الجماهير مؤكداً رفضه للدعوات الانفصالية التي قال إن الجميع يرفضها. الشيخ يحي قحطان اعتبر إقصاء القوات المسلحة التي كانت في الجنوب بعد الحرب سبباً رئيسياً لما يحدث اليوم , وكذلك لعدم مراعاة الظروف والوقائع المتغيرة بين الجنوب والشمال من حيث الملكية ونظام التأميم والحكم الاشتراكي عل خلاف الوضع في الشمال.