تلقت منظمة شهود بلاغاً عن سقوط عدد من القذائف على تجمعات سكنية في حي الدحي مدينة تعز عند الساعة الحادية عشر صباحاً من يوم الأحد 17/01/2016م مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من المدنيين بين شهيد وجريح , حيث بلغ إجمالي الضحايا 12 شخص بينهم ثلاثة شهداء وتسعة جرحى بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة. وبعد رصد بيانات الضحايا من المستشفيات التي أستقبلت الحالات الإسعافية توجه فريق المنظمة إلى موقع الحدث للإطلاع على الحادثة و توثيق شهادات الأهالي. وأتضح من خلال المقابلات التي أجريناها أن أول هجوم كان بقذيفة هاون على تجمع للأهالي عند العاشرة والربع صباحاً بجوار مدرسة بدر الأهلية أمام بقالة باب الحارة , ونتج عنها إستشهاد / نبيل محمد سعد يبلغ من العمر 20 عاماً وإصابة خمسة أخرين بحسب الشهادات التي أدلى بها سكان الحي المتواجدون وقت وقوع الحادث ويقول الشاهد (ع,ق,ع) أن نبيل كان في طريقه من المنزل إلى البقالة لشراء رغيف خبز لعائلته بينما كان الأخرون في إنتظار قدوم وايت الماء للتزود بمياه الشرب. وعلى إثر وقوع الحادث تم إسعافهم إلى مستشفى الحكمة والروضة والثورة إلا أن الأمر لم يتوقف عند تلك النقطة. بعد ربع ساعة من الحادث الأول سقطت قذيفتين اخريان على بعد خمسون متراً تقريباً من موقع سقوط القذيفة الأولى أمام مركز الطب النفسي التابع للدكتور/ عبدالقادر المجاهد ونتج عنها إصابة ثلاثة أشخاص من الباعة المتجولين وهم قادمين بعربياتهم المحملة بالموز من معبر الدحي بحسب شهادة (م.ع.م) وتم تضميد جراحهم النازفة في إحدى المكتبات داخل الحي قبل إسعافهم للمستشفيات , وعند توجيه السؤال عن اسامي الضحايا تبين عدم معرفة الأهالي بأسماءهم كونهم ليسوا من ابناء الحي . و تواصلاً لحالة الإستهداف التي تعرض لها الأهالي في حي الدحي لهذا اليوم وتحديداً عند الساعة الحادية عشر وعلى بعد مسافة لا تزيد عن مائتي متر من القذيفة الثانية سقطت القذيفة الرابعة عند الممر الفاصل بين مسجد أنس ومدرسة اليرموك الحكومية وبموجب إفادة الشاهد / طالب علي حسان المروني من سكان حي الدحي الذي قال لمنظمة شهود أن الأهالي كانوا يتجمعون بإنتظار حصتهم اليومية من ماء الشرب عند خزان السبيل بجوار جامع أنس مثلما يظهر في الصورة , وعندها سقطت القذيفة وأستشهد مؤذن الجامع حميد عبدالجليل سعد بصورة مباشرة وأصيب رمزي عبدالجبار سعد و حامد حسن خالد بجراح خطيرة حيث تحولت سيقانهم إلى اشلاء وهو الأمر الذي نتج عنه وفاة حامد في المستشفى متأثراً بجراحه بعد إجراء العملية بينما لا يزال رمزي يرقد في المستشفى. وفي إطار مهمتها لتقصي الحقائق والربط بين الأحداث والمعلومات التي تم رصدها في المستشفيات وما قدمه الأهالي من شهادات , تبين لشهود أن هناك حالات وصلت إلى المستشفيات ولا يعرفها الأهالي تعود إلى المارة في الشارع وقت سقوط القذائف حيث يستخدم المكان كطريق من وإلى معبر الدحي الذي تفرض عليه مليشيات الحوثي حصاراً خانقاً ومن بينها فخرية وبائعي الموز المتجولين الثلاثة. إلا أننا لا نختتم التقرير عند هذه النقطة رصدت المنظمة من خلال المقابلات التي أجرتها وقوع ثلاث قذائف أخرى على بعض المنازل ولم ينتج عنها ضحايا حيث سقطت قذيفتين على منزل عبده سعيد وقذيفة أخرى على منزل علاء الحميري بحسب إفادة أحمد ناصر العبيدي وأحمد حميد عبدالجليل الشميري إبن مؤذن الجامع الذي استشهد عند سقوط القذيفة الرابعة. وإذ نؤكد على إعتبار إستهداف الأهالي والأحياء والتجمعات السكانية جريمة حرب بكل المعايير القانونية والدولية وإذ نعلن في منظمة شهود تضامننا المطلق مع الضحايا فإننا نشير وبكل اسف إلى أن المعلومات الواردة أدناه في هذا التقرير ليست نهائية خاصة وان هناك 3 حالات لم تتجاوز مرحلة الخطر بعد. الإحصائيات عدد القذائف التي سقطت على الحي : 7 قذائف إجمالي عدد الضحايا : 12 شخص أسماء الضحايا الشهداء 3 1- حميد عبدالجليل سعد 70 عام 2- نبيل محمد سعد علي الحداد 20 عام 3- حامد حسن خالد 62 عام الجرحى 9 منهم 3 في حالة خطرة 1- بلال محمد أحمد الزبيدي 27 عام (إصابات متفرقة بالجسم) 2- يوسف علي عبدالرحمن الشرعبي 45 عام (إصابة في الوجه وتكسر الساق) 3- رمزي عبدالجبار عبدالله إبراهيم 37 عام (شظايا متفرقة بالجسم) 4- محمد عبدالله حسين 30 عام (الرأس) 5- أصيل عبدالجليل عبدالرحمن عبدالعزيز 17 عام (الفخذ) 6- طاهر علي فاضل محسن 40 عام (الفخذ) 7- فخرية مثنى حسن 18 عام (البطن) 8- محمد عصام عبدالحق 9- عبدالخالق سعيد عبدالغني صادر عن منظمة شهود تعز – 17/1/2016م *الصورة من الارشيف