حذر وزير الدولة للتنمية الدولية في بريطانيا من التحديات التي تواجه اليمن . وقال: «انه بلد مثير وجميل، ولكنه يواجه تحديات مروعة، وغالبيتها تدور حول النمو السكاني، فيتوقع ان يتضاعف التعداد السكاني بحلول عام 2020، ليصبح 40 مليون نسمة». وأضاف الوزير البريطاني المسلم (مالك): «67 في المئة من الشعب دون سن ال24، و40 في المئة منهم عاطلون عن العمل. بالاضافة الى ذلك هناك شح في المياه، ف90 في المئة من الناس في اليمن لا يحصلون على المياه الكافية، والاقتصاد يعتمد بدرجة كبيرة على مصادر النفط التي تتضاءل». ولفت في حديث صحافي مع صحيفة الشرق الاوسط الى المخاوف من الارهاب في اليمن، مشيراً الى «عناصر القاعدة في اليمن وقتل 8 سواح اسبان وعدد من اليمنيين وان الهجمات الارهابية تثير القلق». وحذر مالك من عواقب هذه التحديات، قائلاً: «كل هذه مؤشرات على انه يمكن ان تسوء الاوضاع. واليمن بحاجة ماسة للدعم من المملكة المتحدة والدول العربية. نحن نعيش في عالم تعتمد الدول على بعضها البعض وعلى الدول العربية، اكثر من غيرها، ان تفهم انه في حال تراجعت الاوضاع في اليمن ستتأثر هي بالدرجة الاولى». واعتبر ان هناك دوراً مهماً للمملكة العربية السعودية في اليمن، قائلاً: «هناك حاجة كبيرة للعمالة في السعودية ودول خليجية اخرى. واليمن لديه بطالة عالية وهناك حاجة حقيقية للعمل، واذا كان هناك تعاون بين الطرفين يمكن ان تحل مشاكل عدة». وأضاف انه ينوي مخاطبة الدول الخليجية «لمعرفة افضل طريقة لدعم اليمن». ووقع مالك اتفاقا يتناول ترتيبات «الشراكة في التنمية» مدتها عشر سنوات مع حكومة اليمن تنص على نمو المساعدات المقدمة من المملكة المتحدة لليمن إلى 50 مليون جنيه إسترليني (100 مليون دولار) سنوياً بحلول عام 2010. ورداً على سؤال عما اذا كان الهاجس الامني هو الدافع لاهتمام بريطانيا باليمن، قال مالك: «اليمن افقر دولة في الشرق الاوسط، وهذا هو السبب الوحيد الذي تهتم المملكة المتحدة باليمن». وأضاف: «نريد ايضاً اعطاء رسالة (الى الارهابيين) بأن الامور تسير بشكل طبيعي، وان مقتل المدنيين الابرياء لن يوقف دعمنا لليمن». . و يعمل مالك وزير الدولة على المشاريع التنموية البريطانية في العراق وافغانستان وفلسطين.