سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحضيرية الحوار الوطني تدين حادثة اغتيال الشبواني وتدعو صالح للتوقف عن الانصياع وراء المطالب الأمريكية اعتبرتها جريمة ضد الإنسانية تحول الدولة إلى قاتل متهور ومأجور
دانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وبشدة حادثة قتل الشيخ جابر الشبواني نائب محافظ محافظة مأرب ومرافقيه في عملية وصفتها بالغادرة نفذت ليلة الاثنين الماضي. وانتقدت اللجنة في بيان صادر عنها تخلي السلطة عن مسؤوليتها الدستورية في حماية سيادة اليمن على أرضه بتقديمها تسهيلات للأجنبي لقتل مواطنيها الذين لم يكن آخرهم الشبواني، مشيرة إلى أن أي ذرائع تسوقها السلطة للقتل غير مبررة ، وذكرت بأن حالة القتل المبررة دستورياً والوحيدة هي حالة مقاومة الشخص أو الأشخاص لرجال السلطة العامة عند قيامهم بتنفيذ أمر صادر عن القضاء بالقبض عليهم وبشرط أن يتبع ذلك تحقيقاً قضائياً للتأكد من عدم تجاوز رجال السلطة العامة عند استخدامهم تلك القوة . وفيما اكدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عن رفضها وادانتها لأيه أعمال عنف مسلح ينال المواطنين ورجال السلطة العامة أو أي أعمال تفجير أو تدمير للمصالح العامة والخاصة من أي جهة كانت وتحت أي مسمى أو مبرر كان ، الا انها اعتبرت حادث اغتيال الشبواني والحوادث السابقة المشابهة تفقد الدولة شرعية عمل مؤسساتها ويحولها إلى قاتل متهور أو قاتلٍ مأجور أو شريك لقاتل أجنبي وتنزل بأعمالها إلى مرتبة الأعمال الإجرامية البحتة. وحذرت اللجنة في بيانها من تبعات مثل هذه الممارسات التي تقدم عليها السلطة من وقت لاخر. وقالت: "أن قائمة المطلوبين اليمنيين تحت ذرائع مكافحة الإرهاب ومنها الملاحقات الدؤوبة والمستمرة لأنور العولقي بغرض قتله هو أسلوب لن تكون نتائجه إلا المزيد من خلق ذرائع تمرد المجتمع واتساع رقعة العنف وإضعاف ما بقى لأجهزة السلطة العامة فيما يجب أن تتمتع به من ثقة". واعتبرت أن ذلك يؤدي إلى انهيار تام لأجهزة السلطة العامة وفقدانها لمشروعية أعمالها كمقدمة لانهيار كامل للمؤسسات الدستورية جراء ما وصفته بالعبث السلطوي اللادستوري . وفي الوقت الذي يعثت فيه اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تعازيها لأسرة الشهداء جابر الشبواني ورفاقه وشهداء المعجلة بمحافظة أبين وقبلهم شهداء القتل الغادر اعلنت أنها معهم وضد هذه المظلومية أياً كان فاعلها مهما علت مرتبته. ودعت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إلى تحقيق قضائي علني وشفاف تعلن تفاصيل نتائجه، كما دعت أعضاء مجلس النواب للقيام بواجبهم وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق من الأعضاء الذين عُرفوا بالصدق والحيادية والروح الوطنية تُعلن نتائج أعمالها وتحدد الفاعلين والجها ت بالاسم، باعتبار ذلك من الجرائم الجسيمة وفق القانون اليمني ومن الجرائم الانسانية وفق القانون الدولي ولا تسقط بالتصالح مع أولياء الدوم باعتبارها قضايا تخص المجتمع ككل. ودعا البيان القوى والأحزاب والعقلاء إلى موقف موحد ضد هذه الجرائم ووقف مسلسلها الذي يأتي على رأس قائمته أنور العولقي، كما دعا المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في الخارج للضغط على السلطة في اليمن والولاياتالمتحدةالأمريكية لوقف مسلسل القتل خارج القانون، مشيدا بحملة منظمات حقوق الإنسان الأمريكية والأدباء والمثقفون في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين ينظمون حملة قوية متضامنة مع أنور العولقي اليمني الأصل الأمريكي الجنسية وضد سياسة الإدارة الأمريكية بالعمليات الاستباقية والتي منها تصفية المطلوبين لها خارج الولاياتالمتحدة جسدياً خارج القضاء وهو ما وصفتة اللجنة بالموقف المشرف. وكررت تحضيرية الحوار الوطني دعوتها لرئيس الجمهورية وللعقلاء في السلطة بالتوقف عن الانسياق وراء المطالب الأمنية الأمريكية اللاشرعية وأن يتذكروا أن شرعية السلطة هي في حفظ الكليات الخمس وفي مقدمتها حفظ دماء المواطنين.