توافدت أعداد كبيرة من قيادات وأعضاء التنظيمات الناصرية والقومية في مصر والوطن العربي، إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العرب بالقاهرة إلى قبر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أمس، وذلك لإحياء ذكرى ميلاده، وكان في استقبالهم أنجال عبد الناصر، عبد الحكيم وهدى ومنى. ومن جانبه، أوفد المجلس الأعلى للقوات المسلحة عضوه اللواء محسن الفنجري لزيارة القبر نيابة عن المجلس، فيما قرأ الفنجري الفاتحة على روح الزعيم الراحل، بينما وضعت قيادات تلك التنظيمات أكاليل من الزهور على قبر الرئيس . وقال عبدالحكيم عبدالناصر ل “الخليج” إن ذكرى ميلاد الرئيس الراحل تمثل له بعثاً جديداً لروح الوطنية المصرية والعروبة، لافتاً إلى أن الأمة العربية ما زالت تستمد عافيتها من نضال الرئيس الراحل كونه أبرز القادة العرب الذين عاشوا وماتوا من أجل تحرير الإنسان والأوطان من سطو الاستعمار الغربي . وقال الأمين العام للحزب الطليعي الاشتراكي الناصري عبدالستار الجميل ل “الخليج”: إن لهذه المناسبة قيمة رمزية وتاريخية تتذكرها الأمة العربية والشعوب المتطلعة إلى التحرر والتقدم والسلام، وذلك لما لها من دلالات وقيم ترتبط بشخص جمال عبدالناصر الذي نشأ في بيئة شعبية عربية محملة بالأصول والأصالة، وصار قائداً عروبياً استطاع لعب دور تاريخي في ظل مرحلة التحول الكبرى في هيكل النظام الدولي، . ومن جانبه قال المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي ل “الخليج”: إن ذكرى ميلاد الزعيم والقائد عبدالناصر تأتي مع تحولات استراتيجية أكثر جذرية في بعض البلدان العربية، ما يستوجب على القوميين، وفي القلب منهم الناصريون، ضرورة لم الشمل والالتفاف حول مشروع ناصر القومي الذي لا يزال هو الأنسب للحالة العربية .