بئر أحمد.. صيحة الحاجة! -منطقة بئر أحمد بلاد العقارب ويتميز أهلها بالطيبة والشجاعة المشهودة أثناء الصراعات القبلية قبل الاستقلال والنضال الفدائي ضد الاستعمار حتى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967م وساهم العقارب بعد الاستقلال وبفاعلية مشهودة في بناء دولة النظام والقانون والأمن والاستقرار وقبل الوحدة وبعدها استقبلت بئر أحمد وبقلب وصدر رحب قبل غيرها العشرات من الأسر ليس من مناطق عدن والمحافظات المجاورة بل ومن جميع المناطق اليمنية. -هذا الواجب الوطني المتميز الذي اضطلعت به وما زالت وستظل منطقة بئر أحمد تقدمه قبل غيرها، وموقعها الجغرافي المتميز أيضا لكونها تقع على الحوض المائي الممول، م/ عدن والمناطق المجاورة لها ولا يفصلها عن محطة توليد الكهرباء سوى 8كم ولكونها منطقة قابلة للتوسع العمراني السريع، وعلى أساس كل ما ذكر أعلاه نرجو أن لا يفهم هذا أنه منة على أحد بل لكل واجب حقوق شرعا وقانونا ومنطقة بئر أحمد أدت ما عليها وطنيا وأخلاقيا ولم تحصل على الحد الأدنى من ما يجب الحصول عليه حتى اليوم من الخدمات الأساسية من البنية التحتية وما زالت بعضها معدومة والبعض الآخر قديمة ومتهالكة فالمعدوم حتى اليوم مجاري الصرف الصحي ولا نسمع سوى وعود وخطط ومخصص مالي للمشروع ولم يبدأ العمل بعد والسبب في علم الغيب. -لقد طال وقت الانتظار حسب الوعود وتعاقب عدد المحافظين وتنوعهم ولم نحصل سوى على وعود خالية من المصداقية وعلى أساس هذا الواقع الذي يؤكد خالف وشاغب وقاتل أو مقتول تحصل على حقوقك في أقرب وقت ممكن وهذا ما نرفضه حتى اليوم. -فهل المقصود من هذا التجاوز والإهمال المتعمد لمنطقة بئر أحمد هو إجبار سكانها رجالا ونساء وأطفالا على الخروج إلى الشوارع والمطالبة بحقوقها أسوة بالآخرين؟ -إن وضع الماء والكهرباء في منازل سكان بئر أحمد لا يطاق وقد أكدنا مرارا بأن الماء ضعف، فإذا فتحت الماء في المطبخ انقطع في الحمام والعكس والكهرباء تنطفئ وتعود بدون إطفاء مركزي، الأمر الذي ألحق بالسكان أضرارا بالغة، نفسية ومالية. والغريب في هذا أن بعض المهندسين المختصين ذوي الأخلاق الحميدة والقلوب والأيدي النظيفة يقررون المواد المطلوبة والموجودة لدى المنطقة والمعني بالاعتماد والصرف يماطل ويتلذذ عمدا بمتاعب سكان هذه المنطقة. -الطريق والإنارة وصلت إلى حالة يرثى لها من حيث الضيق والحفر التي ادت إلى الكثير من الحوادث وإزهاق أرواح وتشوه وإعاقة وخسائر مادية بسبب ضيق الطريق وكثرة الحفر فيها وعدم الإنارة أيضا. -المقبرة: هي الأخرى طالبنا أكثر من مرة توسيعها وتسويرها وحمايتها من طواهيش الأراضي وما أكثرهم في هذا الوقت بالذات. وعلى أساس كل ما ذكر أعلاه نطالبكم جميعا بسرعة تنفيذ مشروع مجاري الصرف الصحي بئر أحمد وإصلاح وتقوية الماء والكهرباء وتوسيع الطريق وإنارتها وتوسيع المقبرة وتسويرها وحمايتها وهذا هو أقل ما يمكنكم تقديمه من حقوق سكان هذه المنطقة التي أوفت قبل غيرها بجميع واجباتها الوطنية. * محمد هندي محمد - ضابط متقاعد