في ظل التوجهات التي تقوم بها لجنة الوساطة والمكونة من مشايخ الجوف ونهم والبيضاء بشأن مقتل الضابط سام العبسي واصابة ثلاثة من آل الذهب في شارع بغداد، كانت اللجنة قد حددت موعداً مع وزير الداخلية لوضع الحلول التي من شأنها الخروج بحلول ترضي جميع الأطراف إلا أن الوزير محمد قحطان كان قد تجاهل الأمر دون ذكر أسباب قد تبين توجهاته التي من شأنها عمل اللازم ازاء الإنفلات الأمني الذي يشهده الواقع. إضافة إلى أن المركز الإعلامي الأمني التابع لوزارة الداخلية كان قد نشر على موقعه إبان الحادثه بإن آل الذهب كانوا قد اقتحموا قسم المنطقة الصناعية للإفراج عن سجناء تابعين لهم مما أدى إلى حصول الحادثة حينها، في حين أن التقارير الأمنية المرفوعة من إدارة أمن منطقة الوحده وبشهادة الشهود تتعارض تماماً مع ماتم نشره في الموقع، وكأن هناك تحامل واضح حول طرف القضية. هذا ما وضحه ايضاَ الشيخ ماجد الذهب في المؤتمر الصحفي الذي تم عقده الإثنين الماضي واستنكر فيه هذا التحامل الأمني على بيت الذهب، خصوصاً وان بعض القنوات الإعلامية كانت قد نشرت الخبر مبينة فيه بإنه عمل خاص بالقاعدة لتلصق التهمة بآل الذهب وفق هذه التهمة الخالية منهم تماماً. الامر الذي وضحه ايضاً الوريث احد اعضاء لجنة الوساطة بين الدولة والقاعدة، والذي نفى تماماً أنتماء آل الذهب لتنظيم القاعدة وهذا مانفاه ايضاً الشيخ ماجد الذهب الذي اكد بإنه في مواجهة مع القاعدة في رداع. تحامل بعض الجهات الأمنية في صنعاء، اثار الشكوك حول ما تسعى إليه وزارة الداخلية في هذا الشأن والذي يبين عدم جديتها في أيجاد الحلول الساعية الى توفير مناخ آمن خالياً من مهاترات الواقع الذي بات مصدر قلق لعامة الناس، اضافة إلى عدم قدراتها على ضبط بعض الجهات الأمنية التي تستغل منصبها لأغراضها الشخصية كما أكدت التقارير المرفوعة من ادارة امن منطقة الوحده والتي بينت فيها قبل حصول الحادثه خمسة ايام رغبتها في نقل نائب مدير قسم المنطقة الصناعية غازي العبسي وذلك لإستغلال منصبه في قضايا شخصية إلا أنه لم يتم عمل اللازم وبقي الحال كما هو حتى حصول الحادثة التي تم ربطها فيما بعد بإنها كانت تستهدف الضابط نفسه في التهمة الموجهة إلى الذهب بإقتحام القسم والتي ليس لها أي اساساً من الصحة، سوى انه شقيق سام العبسي الذي كان طرف القضية الذي باشر في إطلاق النار على بعض من آل الذهب وهم يتناولون وجبة الفطور في إحدى المطاعم في شارع بغداد.