حيه قلبيه إلي كافه الأحرار ولاسيما من يدفع ثمن قضيه الحريه والانعتاق وتحيه إلي عوائل الشهداء و الأيتام الذين أصبحوا ضحايا المعركه الشرسه ضدالتطرف والتخلف الديني. أتقدم إليكم بأحاسيسي الجياشه مغتنهً هذه الفرصه لإيصال صوت المجاهدين في سجن ليبرتي إليكم. أنا مريم صنوبري من المضربين عن الطعام في سجن ليبرتي ممن لم يبق لهم خيار سوي أن نتخذ من أجساما وأرواحنا سلاحا في هذه المعركه خاصه بعد المجزره الخامسه البشعه التي ارتكبتها قوات المالكي في أشرف واختطاف 7منهم بينهم 6نساء كرهائن. وفي الوقت الذي تهتز فيه يوميا الجدران الكنكريتيه المحيطه بالمخيم من جراء التفجيرات الإرهابيه ونحن نفتقر إلي أدني حمايه منها و بعد ما دورت الولاياتالمتحده ظهرها علي جميع المواثيق والاتفاقيات التي وقعت عليها من أجل حمايتنا وفي ظروف تبكم فيها صمت الأممالمتحده الآذان. مطالبنا من ضمن اضراب عن الطعام التي علي صدرها الإفراج عن الرهائن السبع الذين مازالوا في قبضه قوات المالكي وهم يتعرضون يوميا للتعذيب كما تحتمل إعادتهم إلي إيران. مطلبنا الثاني يتمثل في ضمان أمن سكان مخيم ليبرتي ولن يتحقق ذلك إلا باستقرار قوات حفظ السلام التابعه للأمم المتحده ووجود فريق تابع للأمم المتحده يراقب ويرصد الوضع فيالمخيم علي مدار الساعه فياليوم. نحن كذلك نشدد علي ضروره توفير أدني الإمكانيات الأمنيه مثل إعاده الجدران الكنكريتيه والدروع المضاده للطلقه والخوذه. نحن ندعو إلي تحقيق دولي مستقل وشفاف يهدف إلي مؤاخذه المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمه ضدالإنسانيه ومثولهم أمام العداله. أريد أن أشرح لكم نبذه عن الحاله المريره التي تعيشها أخواتي المضربات عن الطعام أذ أن حاله عدد منهن تتدهور في كل ليله ونظرا لسرقه جميع أموالنا وممتلكاتنا وسياراتنا من جانب عملاء الحكومه العراقيه فيالهجوم الأخير علي أشرف، فمن العسير جدا نقل هؤلاء المرضي إلي مراكز صحيه. ثمّه حصار طبي فرض علينا من جانب مدير هذا المخيم الذي هو بالمناسبه أحد العناصر الرئيسيه التي شارك في قتل المجاهدين وهو يضيّق حلقه الخناق علينا يوما بعد يوم. يذكر أن دوله العراق لاتسمح لنا بهنقل الأجهزه الطبيه من مخيم أشرف إلي ليبرتي كما تعرقل حصولنا علي أبسط الإمكانيات والحاجات المعيشيه وعلي ذلك نواجه مشاكل وعقبات كبيره في معالجه أدني مشاكل المرضي مثل نقلهم إلي المراكز الصحيه لأننا فعلاً نفتقر إلي سياره الإسعاف أو وسيله لنقل المرضي، فما بالك عن الأدويه و بقيه المستلزمات التي يكون المضربين عن الطعام بأمس الحاجه إليها مثل كبسوله الأكسجين ولكن كل هذه المعاناه والضغوط لن تؤثر علي معنوياتنا سلبيا وإنما بالعكس تزيدنا قوه وإراده في سبيل استمرار النضال من أجل إسقاط النظام الإيراني كما أنها تبرهن علي الحاله الضعيفه والحاسمه التي يعيشها النظام و من يتواطئ معه لأنهم يخافون جدا من المضربين عن الطعام بعد ستين يوما من إضرابهم عن الطعام فهذا الخوف يقترن بخوفهم من سقوط نظامهم ولذلك لن يتورع عن أي نوع من الضغط يستطيع أن يمارسه علي المجاهدين. نحن لم ندخل فيالإضراب عن الطعام من منطلق الضعف والفقر وكأنه بهمثابه الوسيله الأخيره من أجل إنقاذ حياتنا كما درجت عليه العاده عند الكثير من اللاجئين فيالأقطار المختلفه، بل وتخيرنا هذه الطر يقه باعتبارها شكل من أشكال النضال ضدالنظام الفاشي الحاكم في إيران. أجل، وبهذا الخيار الميمون والوعي الكافي، نشهد بعد قريب سبعين يوما من الفضاء علي بدايه إضرابنا عن الطعام والامتناع عن الأكل وتحمل كافه الآلام والأعراض الناجمه عن هذه الحاله، نشهد في ملامح اخوان واخواتي، المضربين عن الطعام الإراده الحديديه التي تبشر بالعزيمه الراسخه علي مواصله الكفاح ضد نظام الملالي حتي الإطاحه به مهما كلف الثمن. إن الشهداء الاثنين والخمسين الذين استشهدوا في مجزره أشرف هم من رسموا خطوط هذا الدرب لجميع المجاهدين في مخيم ليبرتي وفي كل أرجاع العالم. إن النظام الإيراني يفزع من أجسامنا المتألمه أكثر من أي وقت مضي لأنه يستشف وراءها الهمم المشحوذه التي اعتزمت علي إسقاط نظامه. لاشك في أن المجاهدين لو كانوا يشكلون خطرا داهما علي وجود نظام الملالي قبل مجزره أشرف، فإنهم الآن وبخاصه بعد ما يقضي علي إضرابهم عن الطعام ستون يوما من الملحمه والمفخره، يشكلون مزيدا من الخطر علي أركان هذا النظام وهذا فعلاً ما يعترف به القاصي والداني في كل العالم. إن القوه التي تقاتل بسلاح الإراده وشحذ الهمه هي التي تنتصر لامحاله. إن هذه المقاومه كانت منذ تأسيسها تعتمد علي شعبها ومناصريها فقط وبالتالي عندما نري اليوم أن الولاياتالمتحده والاتحاد الأوروبي والأممالمتحده قد اتخذت الصمت ولاتحرك ساكنا بعد ما تركت المجاهدين العزل بدون أي حمايه أمام قوات المالكي المدججه بالسلاح وذلك خلافا لجميع التعهدات والضمانات التي قد وافقت عليها من قبل، فإن هذا الوضع لن يتسبب في خمولنا ووهن إرادتنا فحسب، وإنما يؤكد علي الشعار المحوري الذي يقول: "ماحك ظهرك إلا ظفرك". الثوار الطلائع هم من يدفعون ثمن حريه شعب تكتنفه السلاسل والقيود وليس هنالك فخر يعلو مكانه المجاهدين ومناصريهم في إيران وفي كل أنحاء العالم حيث عبروا عن استعدادهم التام لدفع هذا الثمن سواء أكانوا متواجدين في أشرف وعليهم أن يتصدوا لطلقات العدو أو كانوا في مخيم ليبرتي وسائر البلدان وهم في حاله الإضراب عن الطعام وأجسامهم تتأكل. نحن سنجبر الولاياتالمتحدهوالأممالمتحده علي الالتزام بالمواعيد التي قد أعطتها إلي المجاهدين والمقاومه الإيرانيه بدفعنا هذا الثمن الباهظ والكف عن اتخاذ سياسي ه المساومه والمداهنه حيال الملالي وإلا سيفقد مصادقيتها لدي العالم أكثر فأكثر. عنوان المقال ندفع ثمن الحريه من أجساما وأرواحنا