دخل سكان مخيم ليبرتي في العراق الشهر الثالث من الإضراب عن الطعام احتجاجا على القتل الجماعي في مخيم أشرف واختطاف سبعة من السكان من قبل القوات العراقية. وبدأ إضراب سكان ليبرتي عن الطعام في الأول من أيلول/سبتمبر ، متزامنا مع إضراب عدد من الإيرانيين في جنيف ولندن وبرلين و أتاوا وملبورن. ويطالب السكان المضربون عن الطعام بالإفراج عن الرهائن الأشرفيين السبعة ، حيث دعت أسر الشهداء والرهائن في مجزرة أول سبتمبر إلى هذا الإضراب. الجدير بالذكر أن الرهائن محتجزون في سجون المالكي السرية وهم على وشك تسليمهم إلى النظام الإيراني. وقال الدكتور حميد الطبيب المشرف على حالة المضربين الصحية إن «حالتهم سيئة وتسير إلى الأسوأ يومًا بعد يوم ووصلوا إلى نقطة خطيرة». وأضاف : «في هذا اليوم يعاني أربعون مضربا عن الطعام من أعراض مختلفة مثل حالة التقيؤ والإسهال والاختلالات في جهاز الهضم وقصر البصر والسمع وآلام عضلية وفي العظم والدوخة والتعب المفرط كما تم نقل 15 شخصا من هؤلاء الأفراد إلى مستوصف المخيم» يشار إلى أن 632 شخصا من المضربين راجعوا مستوصف بادارة الدكاتر العراقيين في المخيم بسبب الأعراض الناتجة عن إضرابهم عن الطعام. وقال السيد علي إمامي الذي ناهز عمره ستين عاما وافتقد ابنه في مجزرة عام 2009 في أشرف : «إنه رغم سن الكهل أضربت عن الطعام لأننا نواجه أن الأممالمتحدةوأمريكا لم تفِ بإلتزاماتها الأخلاقية والشرعية، وإن كانت أمريكا تلتزم تعهداتها في عام 2009 فلم يقتل ابني وسائر الشهداء في القتل الجماعي، وإن كانت تلتزم أمريكا بالتزاماتها فلم يقتل 52 شخصا في مخيم أشرف في الأول من أيلول /سبتمبر». كما ناشد علي ممقاني أحد المضربين عن الطعام الأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية بهدم جدار الصمت حيال مجزرة أشرف من خلال إدانة القتل الجماعي واختطاف الرهائن واتخاذ إجراءات فاعلة حيال الأمن وحماية هؤلاء اللاجئين ، مطالبا الإدارة الأمريكية بالعمل العاجل وممارسة الضغوط لإطلاق سراح الرهائن من سجون المالكي. وقال بهزاد راجي (مضرب عن الطعام ) : «نحن أكدنا خلال مناشدات جماعية ومازلنا نكرر أن أمريكاوالأممالمتحدة تتحملان مسؤولية الأمن وسلامة المجاهدين الأشرفيين مطالبة بتدخلهما الصارم والفوري لإطلاق سراح الرهائن». من جانبه دعا بابك صفا الرئيس الأمريكي أن يضغط على المالكي قبل لقاءهم المزمع لإطلاق سراح الرهائن وتشكيل لجنة تقصي الحقائق لإجراء تحقيق شفاف حول مجزرة أشرف وإحالة المجرمين إلى المحكمة للمحاسبة. وحمل الإدارة الأمريكية التي انتهجت سياسة التزام الصمت بعد حدوث الكارثة أن يشترط زيارة المالكي بإطلاق سراح الرهائن السبعة.