سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناصري والاشتراكي يعلنان موقفًا ضد الحرب دون إدانة العدوان.. وصالح يقدم مبادرة لوقفه الإصلاح يدعو لتسليح القبائل ويعرض خدماته لحماية باب المندب روسيا تُعلن عن طلب الأطراف وقف الاقتتال
في ظل تواصل المملكة السعودية قيادتها للعدوان على اليمن، وبتصميم على إكمال ضرب بنية الجيش اليمني وعتاده العسكري، بدأت أصوات في الداخل والخارج تطلق مبادرات ومناشدات لإيقاف الحرب والعودة إلى المفاوضات، إلا حزب الإصلاح الذي يقوم بتبرير عملية استهداف اليمن ويعلن دعمه لها.. حيث وصف القيادي الإصلاحي محمد قحطان، عملية "عاصفة الحزم"، بأنها "قدر لا مفر منه لإعادة الحوثيين أو مَن يسمون أنفسهم "أنصار الله" إلى رشدهم، وترجعهم إلى جادة الصواب". ودعا إلى تسليح أبناء القبائل الذي قال إنهم يقفون على أهبة الاستعداد لتطهير مدنهم ومناطقهم من بقايا التمرد.. وأضاف بأنه سيكون بإمكانهم القيام بالمهمة المطلوبة على أكمل وجه. وقال قحطان - في تصريح ل"الوطن": إذا تطلبت الظروف العسكرية دخول قوات برية فإن الشعب اليمني سيرحب بمن يأتي لمساعدتهم، فالحوثيون هم الذين تسببوا في ذلك الوضع.. وعليهم أن يدفعوا ثمن عمالتهم لإيران، وتسببهم في إشاعة الفوضى في البلاد".. موضحًا: "في ظل التقدم الذي تحققه العملية في الوقت الراهن، فإن اليمن سيكون خاليًا من التمرد في خلال أيام معدودة". وفيما بدأ الإصلاح يطرح نفسه كبديل للدولة، معلنًا استعداده للقيام بدورها.. أكد عدنان العدينى، نائب رئيس دائرة الإصلاح، أنهم على استعداد تام للتعاون مع مصر، في تأمين مصالحها في مضيق «باب المندب»، والحفاظ على حركة الملاحة فيه، التي تؤثر بشكل أساس على حركة الملاحة في قناة السويس. وأضاف العدينى ل«الشروق المصرية»: أنه «إذا دُعينا من جانب مصر لن نتردد في الاستجابة، فإذا تعلق الأمر بالأمن القومي العربي، فعلى الجميع تجنب الخلافات السياسية والفكرية، ونحن في هذا الصدد نتعاون مع الدولة المصرية». ويأتي هذا فيما تطرح مبادرات للحل عبر عمانوروسيا التي تواصلت مع الأطراف. وأعلن ميخائيل بوغدانوف - نائب وزير الخارجية الروسي من القاهرة - أن الأطراف اليمنية المتقاتلة طلبت من روسْيا وساطتها لتسوية الأزمة، حسب ما ذكرت قناة "الميادين". ودعا بوغدانوف - في الوقت نفسه - إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف اليمنية، وإلى الكف عن القصف الجوي. وفي هذا السياق دعا صالح الزعماء في القمة أن يعملوا على وقف الضربات العسكرية على اليمن، وأن يتدخلوا على الفور للأخذ بأيدي كل اليمنيين إلى طاولة المفاوضات لاستكمال المفاوضات، واستكمال الحوار الذي بدأ منذ أكثر من شهر. استكمال هذا الحوار هو الحل الأمثل لحل المشكلة، وليست الضربات العسكرية، وأتمنى على الأشقاء أن لا يكابروا، وأن لا يراهنوا على جواد خاسر، لقد راهنوا على هذا الجواد 4 سنوات، والآن يراهنون عليه، ولم يوصلهم إلى طريق. وعرض الاحتكام لصناديق الاقتراع في إطار التبادل السلمي للسلطة.. مؤكدًا: "نحن نقبل بأي رئيس يطلع من أي مكون سياسي، وأنا أعدكم، وأنا في المؤتمر الشعبي لا أنا ولا أقربائي لا نترشح لهذه الرئاسة رغم أنه من حقنا دستوريًّا وقانونيًّا". من جهته، ودون أن يعبر عن إدانته للضربات الجوية واستهداف الجيش، جدد الحزب الاشتراكي اليمني، رفضه لنهج الحروب، ودعا - في الوقت نفسه - الى التخلي عن لغة السلاح والعمل في إطار المصلحة الوطنية للشعب اليمني، موضحًا موقفه من الحرب والأحداث الراهنة في 6 نقاط. وقال الناطق الرسمي للحزب الاشتراكي، عضو المكتب السياسي، علي الصراري، في تصريح ل "الاشتراكي نت": إن الحزب الاشتراكي، منذ أن نشبت هذه الأزمة ظل يؤكد على موقفه المبدئي الراسخ والقائم على أن الحروب الداخلية، ما هي إلا استمرار في المسار المأساوي الذي اكتوت به اليمن، ولا تزال تكتوي به حتى هذه اللحظة. وطرح الناطق الرسمي عددًا من النقاط قال إنها تأتي في إطار دعوة الحزب الاشتراكي المتكررة لرفض الحروب، وتؤكد هذه النقاط على "سرعة ايقاف الحرب الداخلية، وسحب المسلحين والقوى العسكرية المحاربة التي تحاصر الآن عدن، وتخوض حربًا غير شريفة ضد مواطنيها". وشددت النقطة الثانية، على "إيقاف تمدد المسلحين الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها، والخروج منها بما في ذلك العاصمة صنعاء". وطالبت الثالثة ب "إيقاف الضربات الجوية لعملية "عاصفة الحزم" المتمثلة بالغارات الجوية التي تمثلها، دول التحالف في هذه الحملة". فيما، أكدت النقطة الرابعة، على "العودة الى طاولة الحوار من قبل كافة القوى السياسية بهدف الوصول الى حل سياسي للأزمة القائمة استنادًا الى مرجعيات المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن". فيما طالبت النقطة الخامسة، "الأشقاء في دول المنطقة بدعم الحوار الوطني اليمني ومساعدة اليمن على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار، باعتباره جزءًا من أمن واستقرار المنطقة". وحيا الحزب الاشتراكي، في النقطة السادسة، جماهير الشعب اليمني التي خرجت بمظاهرات واحتجاجات معبرة عن رفضها للحرب وإصرارها على التعبير عن موقفها بالوسائل السلمية. وعلى ذات الاتجاه خلا بيان التنظيم الناصري من أية إدانة لعدوان التحالف الذي تقوده السعودية، وجاء رفضه للتدخل بعد تحميله الحوثيين تبعة استدعائه لهذا التدخل في الوقت الذي بدا وكأنه يبرر العدوان.. وقال البيان إن البعض قام بعملية التمدد في المحافظات، وتقويض السلطة الشرعية بقوة السلاح، وممارسة العنف ضد المتظاهرين السلميين، والتمادي في ممارساته التي بلغت حد الانقلاب على الشرعية التوافقية والدستورية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والسعي للهيمنة والسيطرة على المؤسسات، ومحاولة فرض سلطة الأمر الواقع في العاصمة، والاستقواء بالخارج، والتصرف بما يوحي أنها باتت تشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي، الأمر الذي أدى في مجمله إلى استدعاء تدخل عسكري خارجي (الذي نرفضه، ولم نكن في حاجة إليه) أدى إلى انتهاك السيادة وإلحاق الضرر بالمكتسبات الوطنية، وسيكون له تداعيات، سبق أن حذر التنظيم منها وبذل جهودًا صادقة ومخلصة لاحتوائها والحيلولة دون وقوعها. إلى ذلك، وفيما كان الأمين العام السابق سلطان العتواني بمعية هادي أثناء حضوره القمة التي شرعنت لضرب اليمن عسكريًّا، فيما كان أمين التنظيم عبدالله نعمان في المملكة.. دعا التنظيم الوحدوي إلى وقف جميع العمليات القتالية بشكل فوري، وحقن دماء اليمنيين، وإنهاء كافة أشكال انتهاك السيادة الوطنية، وتحميل مسؤولية نتائجه للمتسببين به. كما دعا التنظيم - في بيان صادر عن الأمانة العامة - مساء الجمعة - الى انسحاب "أنصار الله" وحلفائهم، وكافة المجاميع المسلحة بدون قيد أو شرط، وبشكل فوري من جميع المواقع والمحافظات، ورفع كافة النقاط المسلحة غير التابعة للدولة، وإنهاء الهيمنة والسيطرة على المؤسسات، وتمكين الحكومة من القيام بمهامها، وممارسة صلاحياتها إلى أن يتم التوافق على تشكيل حكومة جديدة، وذلك تجنباً لقيام سلطتين وحدوث انقسام في المؤسسات. ودعا التنظيم الناصري إلى تمكين الدولة من بسط سيطرتها على كافة التراب الوطني، وتمكين السلطات المحلية والمركزية من ممارسة مهامها بدون أي تدخل. كما طالب بإعادة كافة الأسلحة للدولة، وتشكيل لجنة عسكرية محايدة خاصة بذلك. ودعا كل الأطراف اليمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والابتعاد عن المكايدات والمكابرة في هذه اللحظة التاريخية الحرجة. كما شدد على الاتفاق على جدول زمني لإنجاز ما تبقي من مهام المرحلة الانتقالية.. ومراجعة وإقرار مسودة الدستور والاستفتاء عليه، وفق المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ودعا كافة وسائل الإعلام لوقف التحريض والتضليل وتزييف الوعي وبث الفرقة والشحن الطائفي والمناطقي والمذهبي. وناشد التنظيم الناصري الشعب اليمني العظيم إلى رص الصفوف والوحدة والتماسك، وتفويت الفرص على أعدائه داخلياً وخارجياً، ورفض الحروب التي لا تقدم حلولاً للمشاكل، وإنما تترتب عليها كوارث تضر بالمجتمع.