بين يوم وآخر يتنافس التنظيمان الإرهابيان داعش والقاعدة في إثبات تواجدهما الفاعل في الجنوب حيث يفضحان وبطريقتهما الموثقة صوت وصورة تدليس هادي ومعاونيه في الداخل والخارج عن عدم أي تواجد لهما في أرض الجنوب وبث تنظيم الدولة داعش، اليوم الاربعاء إعلان مصور يؤكد مثل هذا الحضور العلني بمحافظة شبوة، لعناصره المسلحة والملثمة فيما هم يلبسون الأزياء والشعارات الخاصة، التي تميزهما عن القاعدة وتم تصوير المشاهد أثناء تنفيذ عناصره لكمين ضد شخصين مدنيين وصفهما الإعلان ب"مرتدي الحوثة" وفي هذا السياق كانت أكدت وكالة ملاحم التابعة لتنظيم القاعدة ان التنظيم نشر اكثر من 1500 عنصر من عناصر تنظيم في عدد من احياء محافظة عدن وقالت ان عناصر التنظيم يتمركزون في أحياء رئيسيه وبمواقع هامة في المدينة... وتزامن ذلك مع تأكيد مصادر ميدانية نصب عناصر التنظيم نقاط تفتيش كما رفعوا الراية السوداء لل "القاعدة" في ميناء عدن والتواهي ودار سعد والبريقه واغلب أحياء عدن وافادنت تلك المصادر الى ان عناصر التنظيم يسيرون دورات تابعة لهم في عدد من شوارع المدينة كما بث تنظيم القاعدة في اليمن في ال 22 من أغسطس تسجيلات مصورة جديدة، بانخراطه (الاستراتيجي) في عمليات قوات التحالف والغزو لجنوب اليمن بالتزامن مع سيطرته على عدة أحياء بمدينة عدن. وتظهر الصور، التي بثتها حسابات إليكترونية رسمية وصفحات أعضاء ومناصري القاعدة، مشاركة عناصر التنظيم، بشكل رئيس، في خطوط النار بالأزياء والرايات الخاصة بالقاعدة في المعارك التي دارت بمناطق جعولة، وبئر أحمد، والبساتين في عدن، ضد قوات من الجيش ومسلحي اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين خلال المواجهات الماضية كما نشر التنظيم ، في ال 13 من أغسطس، تسجيلات مصورة لمشاركته في جبهات القتال إلى جانب اللجان المدعومة من السعودية والموالية لهادي في محافظة شبوة. كما أكد مسؤولون أمنيون وعسكريون رفيعو المستوى في مدينة عدن، لوكالة "اسوشييتد برس" أن مقاتلي القاعدة سيطروا على مناطق رئيسة في المدينة. ويأتي هذا مع ماأكده مسئولون في ذات التوقيت 22 أغسطس من إن مقاتلي القاعدة سيطروا على حي التواهي بالكامل وقاموا بنشر دورياتهم في شوارع الحي. وأشار المسئولون أن مقاتلي القاعدة سيطروا على أجزاء من حي كريتر، وأجزاء من حي دار سعد وكذا أجزاء من البريقة والمدينة الخضراء. وأضاف المسؤولون ل"اسوشييتد برس": أن عناصر القاعدة سيطرت على قاعدة للجيش بعدن وحولتها إلى معسكر التدريب، كما يدرب فيها 200 من عناصر التنظيم. ومنتصف يوليو الماضي، نشر فيديو لعناصر الدوله الإسلاميه "داعش" وهم يتجولون بعدة أطقم في شوارع عدن حاملين على متنها جثث أفراد لجان أنصار الله "الحوثيين" ويرفعون رايات التنظيم. وسبق أن قام التنظيم ببث تسجيل مصور للقيادي في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي، تحدث فيه عن "انتصارات المجاهدين" في المناطق الجنوبية التي شارك فيها جنباً إلى جنب مسانداً لجان هادي، معترفاً بصورة جلية وواضحة بخوضه مختلف المعارك التي وقعت مؤخراً في عدنولحج وتعز وأبين وشبوة والبيضاء وغيرها. ويذكر أن تنظيم القاعدة سيطر على منطقتي المصعبين والرباط بمحافظة لحج المحاددتين لمحافظة عدن. وبث تنظيم القاعدة أواخر يوليو الماضي، صوراً لتدريبات وحفل تخرج الدفعة الرابعة للعشرات من عناصره في معسكر الشيخين بما أسماها ولاية عدن "دولة الخلافة الإسلامية". كما بث تسجيلات مصورة لإنشائه مركزاً طبياً لديوان الصحة بولاية عدن التابعة لدولة الخلافة الإسلامية وفيما يمكن عده تواطوء من قبل سلطات عدن مع مسلحي القاعدة للسيطرة على التواهي وتلتزم السلطة المحلية ممثلة بمحافظ عدن الإصلاحي الصمت حين قامت عناصر التنظيم بتفجير مبنى الأمن القومي الكائن في التواهي بتأريخ ال 12 من هذا الشهر اغسطس والذي شجعهم على القيام بتفجير آخر لمبنى الأمن السياسي الذي دمر بشكل كامل في ال 22 اغسطس قبل أن يعلنوا رسميا السيطرة على مديرية التواهي بالكامل كما ترفض سلطات عدن التدخل حين يقوم التنظيم بتنفيذ اعدامات ضد مواطنين بتهم مختلفة أو حين ينفذون حملة مداهمات للمنازل واقتياد مواطنين لجلدهم في شوارع عدن إلا انه وبالمقابل يفضل هادي وحكومته الكذب ونفي تواجد القاعدة على مواجهة مشكلة مثل هذا التواجد الضاهر الذي يستحيل اخفاؤه مما يعقد المشكلة ويعطي التنظيم الشرعية للتوسع باعتبار النفي الحكومي يمنح القاعدة حصانة من الملاحقة وشرعية لتواجدها وفي هذا الإطار تتوالى تصريحات النفي بمثل هذا التواجد حيث نفى المتحدث الرسمي باسم حكومة هادي، راجح بادي، شائعة سيطرة تنظيم القاعدة على ميناء عدن ومدينة التواهي، مشيراً إلى أن الميناء والمدينة تسيطر عليهما المقاومة الشعبية والجيش الوطني المساند للشرعية. وأضاف في تصريحات صحافية: "هذه الإشاعة وراءها المخلوع صالح، وهي آخر أوراقه التي يسعى إلى اللعب بها". كما نفى نائب وزير الداخلية اللواء ناصر لخشع أنباء سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة التواهي وأضاف في تصريح للمصدر اونلاين أن المسلحين الذين يحاولون إثارة مشاكل هم بلطجية من أرباب السوابق المعروفين لدى الأجهزة الأمنية، وتحركاتهم تأتي بدوافع سياسية لأطراف معينة تهدف إلى خلط الأوراق. وأشار إلى أن هناك من يسعى لخلق مشاكل بعد تحرير مدينة عدن وأهمها افتعال تواجد عناصر يدعون الانتماء للقاعدة، وهذا الأمر غير صحيح. ونفى مدير أمن لحج العميد حسن عبس عن سقوط لحج بيد القاعدة موضحا ان من يروج لها هم أولئك الذين طردوا من المحافظة، وأنه لا وجود لأي جماعات إرهابية بالمدينة، مشيرا إلى أن من يروج لذلك هم بقايا المخلوع صالح والخلايا النائمة الموالية للحوثيين فيما فضل مستشار وزارة الدفاع السعودي الناطق باسم قوات التحالف تحميل صالح والحوثيين اسباب هذا التواجد وقال العميد عسيري لصحيفة "الرياض" إن إضعاف الدولة وإسقاط هيبتها وسرقة مقدراتها من قبل المخلوع علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي كان السبب في إعطاء الفرصة للقاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية للتواجد على الأراضي اليمنية .