الوسط متابعات خاصة في الوقت الذي اعلن البنتاجون سحب مستشاريه العسكريين من الرياض ملمحا الى ان السبب يرجع الى تزايد اعداد الضحايا من المدنيين وهو مايجعل النظام السعودي وحيدا في مواجهة جرائم الحرب التي تمارسها في اليمن قال دبلوماسي غربي للوسط ان هذا القرار المعلن يهدف الى ايصال رسالة تشي بعدم رضا السلطة الامريكية عن استهداف المدنيين وايضا للتبرؤ مما يمكن ان يحصل في الغارات القادمة التي توقع انها ستكون عنيفة وأوضح المصدر الذي تم التواصل معه اليكترونيا وطلب عدم الاشارة الى اسمه لحساسية الموضوع ان ماحصل هو نقل للمستشارين من غرفة العمليات بالرياض الى البحرين كما ان الدعم اللوجستي لن يتوقف بالإضافة كما ان تزويد الطائرات المقاتلة بالبنزين جوا لن يتأثر بالإضافة الى مدها بالاسلحة الحديثة دقيقة التصويب واضاف ان التصريح القوي للمتحدث باسم البنتاجون حول هذا الموضوع يسعى فقط لمزيد من ابتزاز النظام السعودي دون ان يكترث الى حجم الاحراج الذي سيصيب المملكة ويضعف موقفها في اطار التحالف الذي تقوده وفي هذا السياق قالت وزارة الدفاع الأمريكية،ردا على امتعاض المملكة من هذا القرار إن دعمها الاستشاري للحملة التي يشنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، متواضعا، لكنه "ليس شيكا على بياض"، وأضاف المتحدث باسم الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، آدم ستامب، امس الجمعة:"حتى مع مساعدتنا للسعوديين فيما يتعلق بوحدة أراضيهم فهذا لا يعني أننا سنحجم عن إبداء قلقنا بشأن الحرب في اليمن وكيفية شنها"،وهي إشارة إلى ابقاء الخط مفتوحا لمزيد من الابتزاز والمح الى قلق الامريكيين من القتل المتزايد لليمنيين عقب ارتفاع اصوات المنظمات الانسانية المنددة واخر ذلك توقيف اطباء بلا حدود لنشاطها في 6 مستشفيات شمال اليمن عقب استهدافها ، وبحسب وكالة (رويترز) :قال آدم ستامب "خلال مناقشاتنا مع التحالف الذي تقوده السعودية أكدنا على ضرورة تقليل عدد الضحايا من المدنيين". الى ذلك قلّل اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، من أهمية تأثير سحب مستشارين عسكريين أمريكيين، على عمليات التحالف، ونقلت وكالة رويترز عن عسيري قوله "إن العلاقة بين السعودية والولاياتالمتحدة استراتيجية وإن الإجراء يتصل بأمر على المستوى التخطيطي" مضيفًا "أن الولاياتالمتحدة ربما تجري تغييرًا في المواقع، لكن ذلك ليس له تأثير على العلاقة المشتركة بين البلدين وكان سحب الجيش الأمريكي من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن و قلص بشكل حاد عدد المستشارين الذين يشاركون في تقديم المشورة للحملة من أماكن أخرى. وقال اللفتنانت ايان ماكونهي المتحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية في البحرين لرويترز إن أقل من خمسة أفراد أمريكيين يعملون حاليا كامل الوقت في "خلية التخطيط المشترك" التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأمريكي ومنه تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو والتبادل المحدود للمعلومات. وأوضح المتحدث إن هذا العدد يقل كثيرا عن عدد العسكريين الذي بلغ في ذروته نحو 45 فردا جرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى. وقال كريس شيرويد المتحدث باسم البنتاجون إن "التغيير لن يقلص الالتزام الأمريكي تجاه دعم العمليات العسكرية التي تقودها السعودية." وأضاف قائلا "فريق خلية الدعم الذي كان في السعودية يتمركز الآن في البحرين." وتابع أن طائرات التزود بالوقود الأمريكية لا تزال تمد الطائرات السعودية بالوقود.