قالت هيئة تدعمها الامم المتحدة تعمل في مجال التعريف بالحضارات يوم الثلاثاء إنها ستنشئ صندوقا برأس مال قدره 100 مليون دولار لانتاج أفلام للنهوض بالوئام بين الغرب والبلدان الاسلامية. وكانت أسبانيا وتركيا أسستا الهيئة التي أطلق عليها تحالف الحضارات بعد عام من تفجيرات قطارات مدريد للارتقاء بالحوار بين الحضارات والاديان لكن التحالف تعرض لانتقادات وصفته بأنه لا يفعل شيئا عدا الكلام. وقال التحالف في أول اجتماع يعقده منذ انشائه في عام 2005 انه ينتقل من الكلام الى العمل من خلال انشاء صندوق لتمويل انتاج وتوزيع أفلام تسعى للنهوض بالتفاهم والاحترام بين الحضارات. وقالت الملكة نور أرملة العاهل الاردني الراحل الملك حسين ان الصندوق جمع بالفعل عشرة ملايين دولار وانه سيحظى بدعم هيئات وافراد من بينهم رجل الاعمال البريطاني ريتشارد برانسون وموقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو على الانترنت والشركة التي انتجت فيلم ال جور التسجيلي "حقيقة مزعجة". وقالت الملكة نور "يقال ان "ما ندركه هو الواقع" واننا "نصدق ما نراه". لذا فلنكتشف طريقة لنر الناس شيئا يغير مفاهيمهم ومن ثم أفعالهم." لكن بعض المندوبين في التحالف الذي يضم أكثر من 80 عضوا ويعمل تحت رعاية الامم المتحدة عبروا عن شكوك بشأن مدى التأثير الذي قد تحدثه الجماعة من خلال التركيز على الثقافة وحدها. وقال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي " الصراعات تاريخيا كانت دائما بسبب المياه والارض والموارد الطبيعية والفقر... لا يمكننا حل الصراعات من خلال النقاش والحوار الثقافيين." ورأى اخرون أن تغيير السياسة الخارجية الامريكية واتاحة مجال أوسع لنجاح مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الاوروبي من شأنهما أن يكونا أكثر فعالية في النهوض بالوئام بين الاسلام والغرب من أي أفلام تتسم بحسن النية. وقال وزير الخارجية الاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس "للامم المتحدة ركيزة تتعلق بالسلام والامن وأخرى خاصة بالتنمية الاقتصادية وثالثة معنية بحقوق الانسان لكنها تحتاج أيضا ومنذ فترة طويلة لركيزة ثقافية تقوم على الحوار والتسامح ويمكننا توفير تلك الركيزة." *رويترز