وكالات - سارع البيت الابيض امس الى رفض دعوة روسيا الى توقيع معاهدة تحظر السلاح في الفضاء معتبراً أنه سيكون "من المستحيل" التأكد من تطبيقها. وتزامن الرد الأمريكي مع اعتراض طائرات حربية أمريكية قاذفات روسية حلقت إحداها فوق حاملة طائرات أمريكية في المحيط الهادي. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان "واشنطن تعارض تطوير أنظمة قانونية جديدة، أو قيوداً أخرى تهدف الى منع الوصول الى الفضاء او استخدامه". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قدم امس امام مؤتمر نزع السلاح في جنيف مشروع معاهدة لحظر السلاح في الفضاء باسم روسيا والصين.بهدف منع نشر أي نوع من السلاح في الفضاء اضافة الى منع استخدام القوة ضد اجسام فضائية. ويبدو ان المشروع يندرج في اطار الرد الروسي على مشروع واشنطن لنشر الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا. وتريد واشنطن نشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار متطورا في تشيكيا تحسباً لأي تهديد ايراني لأراضيها. وتعارض موسكو بشدة هذا المشروع وترى انه يمس أمنها. وقال "إن قيام دولة بنشر اسلحة في الفضاء، سيؤدي حتماً الى مسلسل ردود فعل، وهذا بدوره محفوف بخطر سباق تسلح جديد في الفضاء وعلى الارض". من جهة أخرى، عبرت روسيا أمس عن "استغرابها" لقيام مقاتلات أمريكية باعتراض قاذفات استراتيجية روسية كانت تحلق في المحيط الهادي. وجاء التعليق الروسي بعد ان أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن احدى القاذفات الروسية حلقت فوق حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز"، وأنه تبعاً لذلك، قامت طائرات حربية أمريكية ب "مواكبة" القاذفات الروسية الى خارج منطقة عمل الحاملة "نيميتز" ومجموعة سفنها. ولكن البيان الذي أصدره سلاح الجو الروسي أكد ان القاذفات الروسية لم تكن تفعل سوى القيام بدوريات منتظمة في إطار الدوريات الجوية الروسية "الروتينية" في المحيطين الهادي والاطلسي والمحيطين القطبيين.