اعتقلت عناصر أمنية تابعة لحركة «حماس» أمس قيادياً في «حزب الشعب الفلسطيني» وهو أيضاً عضو في هيئة «العمل الوطني»التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واقتحمت جامعة وأقصت إدارتها، إضافة لاعتقال مسؤول كبير في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» والتحقيق معه لساعات. وقال مسؤول بارز في «حزب الشعب» طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن محمود الرضيع «كان متوجهاً إلى مكتب الحزب في بيت لاهيا عندما اعترضته عدة سيارات جيب يستقلها عناصر أمن تابعون لحركة حماس، وقاموا بخطفه ونقله إلى أحد مراكزها». وأدان وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب في بيان وزع على وسائل الإعلام قيام شرطة الحكومة المقالة «بخطف» الرضيع. وقال العوض «إن هذا الاعتقال السياسي مرفوض ولا يمكن القبول به، كما أنه لا يمكن أن يثني الحزب عن مواقفه الواضحة الداعية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية». من جهة أخرى، ذكرت تقارير فلسطينية أن قوة من شرطة «حماس» اقتحمت قبل ظهر أمس، حرم كلية العلوم والتكنولوجيا في خانيونس جنوب القطاع. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن شهود أن القوة «أقصت» عميد الكلية أحمد أبو شنب من موقعه بالإضافة إلى نوابه ورؤساء الأقسام المالية والإدارية.وأشارت الوكالة إلى أن الكلية قررت «تعليق الدوام حتى إشعار آخر» بسبب الحادث. من جهة أخرى، اتهم مسؤول في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التابعة ل «حماس» أمس، باستدعاء رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول القطاع و«التحقيق معه في أحد مراكزها الأمنية من دون وجه حق». وذكر المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن شرطة الحركة «خطفت» مهنا الليلة قبل الماضية بعد محاصرة منزله، واقتياده إلى أحد مراكز الاعتقال وإخضاعه للتحقيق لأكثر من ساعة قبل أن تطلق سراحه في وقت لاحق. وأكد مهنا في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية، أن عناصر الشرطة «اقتحموا» منزله ب «طريقة مرفوضة وغير لائقة» واقتادوه لأحد مراكز الشرطة والتحقيق معه لمدة ساعة بسبب «مشكلة داخلية» في الجبهة. وأضاف مهنا انه قدم احتجاجاً «شديد اللهجة»إلى قيادات «حماس» في الداخل والخارج حول الحادث، متهماً الحركة بإهانته واهانة «قيادات العمل الوطني الفلسطيني في غزة». (د ب أ)