اقتحمت عناصر الأمن في الحكومة المقالة، السبت، مقر المركز الثقافي للجالية المصرية في قطاع غزة، وقامت باعتقال رئيس الجالية عادل عبدالرحمن وعدد آخر من الموظفين في المركز، كما تمت مصادرة أجهزة الحاسوب وكاميرات المراقبة ومفاتيح مقر الجالية. وقال زياد المصري، مدير المركز الثقافي المصري بالضفة الغربية في تصريح لوكالة "أنباء الشرق الأوسط"، إن 15 عنصراً من شرطة الحكومة المقالة اقتحموا المركز الثقافي المصري في غزة، واعتقلوا عبدالرحمن رئيس الجالية. يذكر أن المعتقلين هم فلسطينيون يحملون الجنسية المصرية، والتي حصلوا عليها بعد الثورة المصرية، كما أفاد بعض أفراد الجالية بأن جهاز المباحث في الحكومة المقالة قام باستدعاء جميع العاملين في المركز للتحقيق. يشار إلى أن عادل عبدالرحمن قد أكد منذ نحو أسبوعين دعمه للجيش المصري، فضلاً عن تنديده باستهداف مؤسسات الدولة المصرية. إلى ذلك، قال الدكتور بركات الفرا، السفير الفلطسيني بالقاهرة، إن حركة حماس بهذه التصرفات تسيء للعلاقة بين الشعب الفلسطيني ومصر، إن صح قيامها بهذا التصرف. وأكد الفرا، في تصريح ل"بوابة الأهرام"، أن الشعب الفلسطيني يتبرأ من هذه الأعمال، ويؤكد أن آمال وطموحات الشعبين المصري والفلسطينيي مشتركة، ولن تستطيع أي قوة أن تؤثر فيها، متمنياً أن تترك حماس سراحه فوراً، وأن تتخلى عن تلك الأفعال. وشدد على أن حركة حماس لا تمثل واحداً بالمئة من الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية تحترم الشأن المصري الداخلي ولا تتدخل فيه. (العربية.نت)