أعلن مصدر امني بوزارة الداخلية إن أجهزة الأمن ضبطت مجموعة من المشتبه بتورطهم في جريمة تفجير عبوة ناسفة اليوم وضعت على دراجة نارية مفخخة أمام بوابة جامع بن سلمان بمدينة صعدة (شمال اليمن ) في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا إلى 13 شخصا و المصابين الى 45 آخري. وأكد مدير أمن محافظة صعدة أن بصمات الحوثيين واضحة في حادث التفجير عقب صلاة الجمعة. المصدر الأمني قال " انه تم ضبط المشتبهين في إحدى نقاط التفتيش الأمنية في صعدة بناء على المعلومات التي توفرت لدى أجهزة الأمن عن السيارة التي كانوا يستقلونها وظلت متوقفة أمام الجامع ولم يخرجوا منها لأداء صلاة الجمعة حتى خروج المصلين ووقوع الانفجار, حيث انطلقوا بالسيارة من موقع الحادث بسرعة جنونية ". وأضاف:" وباشرت أجهزة الأمن تحقيقاتها مع المضبوطين, وستعلن ما توصلت إليه من نتائج فور استكمال هذه التحقيقات". ولفت في ذات الوقت إلى أنه تم عرض المشتبه بهم على شهود عيان وأكدوا أنهم نفس الأشخاص الذين كانوا متوقفين على نفس السيارة المضبوطة معهم أمام الجامع أثناء حدوث الانفجار الإرهابي". وفيما قال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية إن هذا العمل الإرهابي الجبان والشنيع أدى إلى استشهاد 11شخص بينهم طفلين وامرأة كانوا متواجدين أمام بوابة الجامع وقت الانفجار, وإصابة 45آخرين من بين المصلين إصابة بعضهم بليغة " أبلغت مصادر طبية في مستشفى السلام الصحفيين أن عدد الشهداء ارتفع إلى 13 شخصا فيما عدد المصابين وصل 45 'خرين. وأعلن المستشفى عن فتح التبرع بالدم بين المواطنين، في حين تم نقل بعض المصابين بطائرة إلى مستشفيات في صنعاء. الى ذلك أكد مدير أمن محافظة صعدة العميد محمد حمود القحم أن بصمات الحوثيين واضحة في حادث تفجير مسجد بن سلمان عقب صلاة الجمعة كون " خطيب المسجد هو من المناوئين لأفكار الحوثيين ". ويأتي هذا الهجوم الإرهابي في وقت كانت تعتزم فيه اللجنة الرئاسية الجديدة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود إنهاء التمرد وإحلال السلام في محافظة صعدة النزول الميداني الى صعدة يوم غد السبت لمباشرة مهامها بمشاركة الأشقاء القطريين. وقال علي أبو حليقة رئيس اللجنة الدستورية والقانونية بمجلس النواب رئيس اللجنة الرئاسية الجديدة انه يجرى حالياً وضع الآلية المناسبة والمزامنة لتنفيذ بنود الاتفاق وفقاً لحرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وتوجيهاته بضرورة وضع الحلول وحقن الدماء اليمنيين. وكان رئيس اللجنة الرئاسية ابدى امس تفاؤله بانجاز اللجنة لمهامها باعتبارها لجنة محايدة ستعمل على حل المشكلة بالطرق الودية وبالتعاون مع الأخوة القطريين، حيث ستلتئم اللجنة بكامل اطرافها للبدء بالتنفيذ العملي لبنود الأتفاق. الجدير ذكره ان الرئيس الجمهورية كان أصدر توجيهات بتشكيل لجنة رئاسية جديدة تضم الاخوة علي أبو حليقة ومنصور أحمد سيف وعلي القفيش ويحيى قحطان ومحمد صبار الجماعي وصالح هبرة وصالح شرعة. وكان الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية قد التقى باللجنة الرئاسية السابقة برئاسة الأخ محمد صالح قرعة وأثنى خلال اللقاء التي بذلتها اللجنة منذ تشكيلها والسعي لإحلال السلام وانهاء التمرد في صعدة.