فيما أكدت إحصاءات رسمية ان الشواطئ اليمنية استقبلت خلال الاسبوع الاول من سبتمبر /أيلول الجاري قرابة882 لاجئاً صوماليا بينهم 214 امرأة , قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يوم الثلاثاء ان القتال في الصومال فتح طرق جديدة للهجرة غير الشرعية لليمن ودفع أكثر من 1700 شخص للمغامرة بحياتهم بعبور خليج عدن في زوارق تهريب في أغسطس اب الماضي. وتوقعت الأجهزة الأمنية في اليمن أن يستمر تدفق النازحين خلال شهر سبتمبر وأكتوبر وبشكل يومي, نظراً لعدم استقرار الأوضاع الأمنية في الصومال, ومحاولة الكثيرين الهروب من جحيم الحرب المتأججة هناك. وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو 59 زورقا لمهربين عبروا خليج عدن الشهر الماضي وهو عدد أكبر بكثير من عشرة زوارق عبرت الخليج في أغسطس اب 2007 فيما يشير الى استئناف مبكر لعمليات تهريب البشر بعد موسم العواصف في الصيف. وتقول المفوضية ان الاعداد من المتوقع ان تزيد مع اعتدال الطقس. وقال رون ريدموند المتحدث باسم المفوضية للصحفيين "نحن نعتقد ان الاضطرابات والقتال في الصومال نفسه يسهم في ذلك بدرجة كبيرة. الناس يائسون بدرجة تدفعهم للفرار." وأضاف أن أعدادا أكبر من المهربين يشاركون في ذلك وفتحوا مسارات جديدة عبر خليج عدن في العام الماضي. وقالت المفوضية ان 12 شخصا على زورق واحد قتلوا الشهر الماضي ثمانية منهم بعد أن قفزوا الى الماء عندما اندلع اطلاق نار بين الجيش اليمني والمهربين بالقرب من الساحل. واختنق ثلاثة داخل زورق اخر. وتعمل المفوضية ومنظمات اغاثة أخرى على تنبيه الناس الى مخاطر مثل هذه الرحلات التي يتعرض الركاب فيها في أغلب الاحيان للضرب والالقاء في الماء. وقال ريدموند "نعمل على جانبي الخليج في محاولة توصيل رسالة مفادها ان ذلك ينطوي على مخاطر بالغة. ويشمل ذلك العمل على ساحل بلاد بنط في الصومال ومحاولة اقناع الناس قبل ان يصعدوا الى هذه الزوارق انهم يغامرون بحياتهم." وحتى الان هذا العام عبر الخليج 24269 شخصا على الاقل على متن زوارق التهريب حسب بيانات المفوضية ومقرها جنيف. وقتل أكثر من 177 ولا يزال 255 في عداد المفقودين. ووقعت أيضا حوادث خطف للسفن التجارية في هذا الخليج الذي يعد ممرا مائيا دوليا مهما تعبره نحو 20 الف سفينة سنويا قادمة من قناة السويس وباب المندب او اليهما.