ايد الاتحاد البرلماني العربي في بيان اصدره في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقد في مدينة صور جنوب لبنان امس عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف عربي موحد من العدوان ويؤسس لتصفية الخلافات العربية - العربية وإحياء التضامن العربي. ورأى الاتحاد أن وقف العدوان هو مهمة الأمة العربية بأسرها ويتطلب العمل السريع لوقفه فورا ، الأمر الذي يتطلب وأد الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية ، والترحيب بموافقة الفصائل الفلسطينية على تولي رئاسة البرلمان والعربي والبرلمان اللبناني رعاية حوار فلسطيني - فلسطيني في لبنان ، ومساعدة قطاع غزة على الصمود عبر تنظيم حملة إغاثة دولية ، ووقف كل أشكال المفاوضات مع اسرائيل حتى لا تُتخذ غطاءً لتبرير العدوان. وقرر الاتحاد تشكيل وفد برلماني عربي يقوم بجولة على عواصم القرار في العالم لحثها على الضغط على اسرائيل لوقف العدوان فورا.كما دعا الى العمل على تشكيل محاكم دولية لمحاسبة المسؤولين الاسرائيليين كمجرمي حرب. وشارك في المؤتمر الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وفود من 18 دولة عربية هي: الاردن لبنان ، العراق ، مصر ، السعودية ، سوريا ، قطر ، السودان ، الكويت ، فلسطين ، الجزائر ، المغرب ، تونس ، اليمن ، البحرين ، الامارات العربية المتحدة ، سلطنة عمان وموريتانيا. واكد رئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي في كلمته "تضامن الاردن المطلق" مع غزة .وراى ان" العدوان الوحشي الظالم على غزة يتجاوز حدود الاهداف المعلنة صوب كسر ارادة القرار الحر للامة ، وفرص حلول وتسويات لا تنسجم مع المصالح العليا للدول العربية مجتمعة ومنفردة ، ولا تخدم القضية الفلسطينية ". بدوره ، اكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ان شهداء غزة هم وقود الانتخابات الاسرائيلية .وقال"لقد عودتنا الاحزاب الاسرائيلية المتنافسة ان تعد مقاعدها في الكنيست على اساس عدد جثت الفلسطينيين التي تحصدها حكوماتهم الممثلة لهم". وفيما اكد رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش ان الذي يجري في غزة ماهو الا محاولة لتدمير الارادة العربية المؤمنة بالنصر.طالب نائب رئيس المجلس الوطني في الامارات العربية المتحدة احمد شبيب الظاهري بان لا يقتصر البيان الختامي على الشجب والادانة ، مؤكدا اتخاذ خطوات عملية مثل السعي لدى الاتحاد البرلماني الدولي لتعليق عضوية الكنيست الاسرائيلي ". من جانبه ، وصف رئيس الوفد المصري النائب سعد الجمال السياسات الانتقامية الاسرائيليةب"النازية" ، وقال إن القهر والتشريد جعلا المقاومة خيارا وحيدا لمواجهة ذلك. وشدد رئيس الاتحاد البرلماني العربي خالد العطية على "أن الدماء التي تسفك في غزة تحتم علينا موقفا تاريخيا واضحا"معتبرا ان المعركة خطط لها العدو مسبقا وهو يعرف ان شعبنا الصامد في غزة لا يملك الا ارادة الصمود".