فيما دعا القيادي وعضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي اليمني سلطان السامعي المعهد الديمقراطي للتوسط بين تكتل احزاب المشترك المعارض وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ، نفى مدير برنامج الشرق الاوسط في المعهد ليس كامبل ان تكون زيارته الحالية لليمن للتوسط بين الطرفين. وقال ان زيارته جاءت بهدف تعريف مديرة المعهد الجديدة في اليمن بأطراف العملية السياسية. كامبل الذي نصح المشترك بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية الرابعة المقرر ان تشهدها اليمن في ابريل المقبل وعدم المقاطعة ، دعا الحاكم إلى تقديم تنازلات من اجل التوافق مع المعارضة لخوض الانتخابات . وقال كامبل خلال مقيل جمع عدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات المدنية والإعلاميين اليمنيين مساء أمس في منزل محمد ابولحوم رئيس دائرة العلاقات الخارجية وعضو اللجنة العامة في المؤتمر مع مدير برنامج الشرق الأوسط "يمكن القول للمؤتمر انه في مقدورك ومن حقك ان تدخل الانتخابات لكن هذه استراتيجية ليست جيدة لان الآخرين سيراقبون الانتخابات وسينظرون إلى أين ستتجه بالبلد ". وفيما بدا انه رفض للتدخل الخارجي أكد ياسر العواضي عضو اللجنة العامة في الحزب الحاكم نائب رئيس كتلة الحزب البرلمانية ان" حل الخلافات هي مسؤولية اليمنيين ،ولا يمكن ان ننتظر أن تأتي منظمات دولية لحل خلافاتنا ". كامبل أكد ان "موقف المعهد مع إجراء انتخابات تنافسية" ،ولم يبد ممانعته لتأجيل مبرمج للانتخابات لمدة شهرين من اجل التوصل إلى توافق بين الحاكم والمعارضة ، إلا انه عاد ليقول "أن المجتمع الدولي سيشعر في حال عدم إجراء الانتخابات بان اليمن تتراجع إلى الخلف" . وفي تناقض واضح بين مواقف أحزاب المشترك قال القيادي الاشتراكي سلطان السامعي ان "المشترك" سيحاول منع المؤتمر من المضي منفردا في الانتخابات بشتى الوسائل ، ملحما إلى ما قال أنها" حرب أهلية" ، غير أن القيادي في حزب تجمع الإصلاح الإسلامي محمد قحطان تلافى ما افصح عنه القيادي الاشتراكي أمام المسئول الدولي والحاضرين بتأكيد أن احزاب المشترك ستستخدم كل الوسائل السلمية للتعبير عن مواقفها حيال الانتخابات في حال مقاطعة المشترك لها ، رافضا بشدة اللجوء إلى وسائل العنف . القيادي المؤتمر ياسر العواضي الذي عاد لإيضاح حرص حزبه على مشاركة أحزاب المشترك في الانتخابات ، أكد أنها ستجري في جو تنافسي بالمشترك او بدونه ، وقال"من حق أي طرف أن يشارك في الانتخابات ومن حقهم أن يقاطعوا ، مؤكداً أن المشاركة في الانتخابات حق شعبي وليست للأحزاب ودلل على ذلك بالقول إن عدد المتحزبين يشكلون (16%) من السكان وليس من المنطق أن نحرم (84%) من حقهم في المشاركة في الانتخابات كما أن ال(16%) المتحزبين يشكلون (28%) من الناخبين فقط". . وفيما أبدى موافقته على ما يطرح حول الاتفاق على قواعد اللعبة السياسية إلا أنه قال إن الاتفاق على هذه القواعد يجب أن يتم مرة واحدة وليس كل شهر أو شهرين ، ساردا كافة الاتفاقات التي تمت بتوقيع المشترك ، وانقلاب الأخيرعليها مع كل شروع بإجراءات تنفيذها..