تعاني الصحافة اليمنية من أزمة اقتصادية تهدد بعض الصحف بالتوقف وتسهم في تراجع الأداء الصحافي لعدد آخر من الصحف. وفيما تشكو بعض الصحف من ارتفاع أسعار الورق وتكاليف الطباعة، تشكو صحف أخرى من غياب سياسة إعلانية عادلة في البلد ما أدى لحرمان الصحف غير الحكومية أو المعارضة من الإعلانات. ولجأت صحف أهلية الأسبوع الفائت إلى رفع أسعارها بنسبة 20 % من كلفتها السابقة ، فيما رفعت ثلاث صحف رسمية أسعارها بنسبة 35%. ورفعت صحيفتا ''الشارع'' و''النداء'' الأهليتان بنسبة 40 %، فيما رفعت صحيفة ''المصدر'' الأهلية سعر نسختها بنسبة 20% . ونسبت جريدة" الوقت البحرينية" لمصادر صحافية يمنية قولها :أن الصحف الرسمية اليومية في اليمن قررت رفع أسعارها بنسبة 50% ابتداء من يوم أمس الخميس بسبب ارتفاع كلفة نوع الورق الذي تطبع عليه الصحف عالمياً.. وذكرت المصادر إن صحف'' الثورة'' الصادرة من صنعاء و''14 أكتوبر'' الصادرة من عدن و''الجمهورية'' الصادرة من محافظة تعز قررت رفع أسعارها إلى 30 ريالا. ويعاني الصحافيون اليمنيون من تدني رواتبهم وعدم التزام الصحف بدفع مستحقاتهم. وبرزت مؤخرا ظاهرة إحجام عديد الصحافيين عن ممارسة مهنة المتاعب والتفرغ لمشاريع تجارية وإعلانية تسهم في تحسين ظروفهم المعيشية. وحسب ما اوردته الوقت البحرينية فقد اكد مصدر في نقابة الصحافيين اليمنيين إن عددأ من الصحف الأهلية والحزبية مهددة بالتوقف بعد أن عجزت عن تغطية تكاليفها والتزاماتها للصحافيين العاملين فيها ، وان قرار رفع أسعار الصحف هو حل جزئي وغير مجدٍ مطالبا الحكومة ورجال المال بدعم الصحافة في اليمن . وأضاف المصدر أن اليمن تفتقر لسياسة إعلانية وهي بحاجة لمجلس وطني للإعلان يسهم في التوزيع العادل للإعلانات في مختلف الصحف. كما أن الصحافة في اليمن لم تتحول بعد إلى صناعة تدير المال ولازال رجال المال بعيدين عن الاستثمار في هذا الجانب . وتضع هذه الأزمة المالية ظلالها على المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحافيين اليمنيين المقرر انعقاده منتصف مارس المقبل .