صعدالمؤتمر الشعبي العام لهجة خطابه تجاه حزبي الإصلاح الديني والاشتراكي اليمني باتهامهما بإيواء الجماعات الإرهابية وتحريض مليشيات مسلحة على العنف بهدف تعطيل العملية الديمقراطية والانتخابات البرلمانية من خلال محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن . وقال عبدالله احمد غانم رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام إن المشترك يريد الذهاب إلى تحالف مع القوى المتطرفة للقاعدة و دعاة الانفصال وكذا المتمردين من خلال ما يسميه مؤتمر التشاور الوطني لعرقلة الانتخابات البرلمانية . وتسأل غانم عن المغزى من الترويج لتلك الأفكار التي تعادي الدستور والقانون خلال هذه الفترة , بالقول: لماذا يتم إبراز قادة القاعدة في اليمن ؟ ومسألة اتحادهم مع القاعدة في السعودية ؟ ولماذا في هذا الوقت بالتحديد تتبنى صحيفة الناس التابعة للإصلاح وصحيفة الثوري قادة القاعدة في اليمن ونشر أفكارهم ؟ وقال عبدالله احمد غانم إن مؤتمر التشاور الذي تخطط له أحزاب المشترك ليس إلا خلق تحالف سياسي جديد يضم إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك من تبقى من متمردي الحوثي في صعدة ومن يروجون إلى ثقافة الكراهية والانفصال في المحافظات الجنوبية والشرقية بالإضافة إلى ممثلي التيارات المتطرفة والإرهابية التي تبنتها مؤخرا حزب الإصلاح من خلال صحيفة الناس و الاشتراكي من خلال صحيفة الثوري بإبراز وجهات نظر هذه القوى المتطرفة ومعاداتها للديمقراطية . مؤكدا إن هذا الحلف ليس لهو هدف سوى إفشال العملية الديمقراطية وإفشال الانتخابات بطرق غير ديمقراطية ومخالفة للقانون والدستور , لكنه أشار إلى إن ذلك بعيدا عن منالهم لان الشعب اليمني قادر على حماية حقوقه الانتخابية ومكتسباته الديمقراطية . وقال غانم : نشعر بان هذا التحالف الجديد الذي يحول المشترك خلقه لن يضر بالعملية السياسية الديمقراطية فقط بل أضراره ستصل إلى بعض أحزاب اللقاء المشترك . وحول الحوار مع المشترك للدخول في الانتخابات , قال بان المشترك لم يتخذ قرار نهائي بالمشاركة أو المقاطعة ,و إن المؤتمر يعمل على تشجيعهم على المشاركة , لكنه أكد أن مشاركة المشترك لا تعني إعطاء الشرعية للانتخابات , وان الشرعية هي إن يختار الشعب ممثليهم في السلطة التشريعية . وفيما يخص القائمة النسبية قال إن المؤتمر لا يرفضها من حيث المبدأ , وينظر إليها كنظام انتخابي مثل نظام القائمة الفردية , لكنه أشار إلى إن مستوى الناخب اليمني ليس في الوعي الانتخابي الكافي لتطبيق ذلك النظام وانه ليس هناك متسع من الوقت لتطبيقها في الانتخابات البرلمانية القادمة ,وأضاف أن المؤتمر على استعداد لبحث تطبيقها مستقبلا أو اخذ جزء منها من خلال المزواجة بين النسبية والفردية إذا كان ذلك يخدم الديمقراطية اليمنية , لافتا إلى إن هناك أكثر من نوع تحت نظام القائمة النسبية. وفي السياق ذاته جدد المؤتمر الشعبي العام اتهام الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني بالتحريض لأعضاء حزبه على العنف وقطع الطرقات خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها مؤخراً في كل من عدن والضالع وأخرها للقاء الذي تم في منطقة الشعيب وقال لهم لولا قيام أعضاء الحزب بقطع الطرقات لما أمكن الإفراج عن المعتقلين من أعضاء حزبنا.. ونقل موقع الحزب الحاكم على الانترنت أن نعمان أشاد بما قام به كل من ناصر الخبجي،وصلاح الشنفرة،وشلال علي شائع – من تكوين ميليشيات مسلحة قامت بقطع الطرقات في بعض مناطق ردفان والضالع والاعتداء على بعض المواطنين الذين كانوا يمرون بسياراتهم في تلك المناطق وذلك لما أسموه بممارسة الضغط على السلطة للإفراج عن المعتقلين الذين تم احتجازهم بعد أحداث العنف المؤسفة التي حدثت من قبل بعض الغوغاء والفوضويين في ساحة الهاشمي بعدن يوم ال13 من يناير والتي تم خلالها الاعتداء على جنود أحد الأطقم الأمنية ومحاولة البعض الاستيلاء على أسلحة الجنود بالقوة وإثارة أعمال شغب وفوضى مما أدى بأفراد الأمن إلى التدخل واعتقال بعض مرتكبي أعمال الشغب ومن قاموا بالاعتداء على جنود الأمن. وبادرت فعاليات في تلك المحافظات إلى التعبير عن استيائها من اللجوء إلى مثل هذه الأساليب الفوضوية والتي تثير الفتنة في المجتمع وتنشر الفوضى والعنف فيه.،معتبرة أن هذا التحريض يعيد إلى الأذهان تلك الممارسات الدموية التي انتهجها الحزب الاشتراكي وبعض قياداته في الماضي القريب والبعيد والتي أدت إلى الإضرار بالوطن والمواطنين وخلفت جولات متكررة من الصراعات الدامية سواء بين الرفاق في إطار الحزب نفسه أو مع الآخرين.. وأشارت الفعاليات إلى أن من يروجون لمثل هذا النهج الفوضوي هم أول من سيحصد نتائجه الكارثيه كما حصدوها من خلال تلك النكسات التي نالها الحزب خلال تاريخه والتي أدت به إلى الحال البائس والعزلة الجماهيرية والانتكاسة السياسية التي هو فيها اليوم. وقالت :كان ينبغي على أمين عام الحزب الاشتراكي أن يدين مثل تلك الأعمال الفوضوية الخارجة على النظام والقانون بدلاً من التحريض على ارتكاب المزيد منها وكان المفروض على (نعمان) وغيره من قادة الحزب الاستفادة من الدروس والعبر التي أفرزتها تجربة الحزب المريرة ونهجه الخاطئ المدمر بحق نفسه والوطن.. مؤكدة أن النتائج التي سيحصدها الحزب نتيجة الاستمرار في ذلك النهج أكثر سوءاً وكارثية مما قد واجهه في الماضي.