بعد يوم واحد من انتقادات وجهت لوزير الداخلية في قاعة البرلمان على خلفية تقاعس الأجهزة الأمنية في ضبط قتلة الدكتور درهم القدسي في مستشفى أهلي بالعاصمة صنعاء أعلنت وزارة الداخلية اليوم القبض على 3 أشخاص في إطار عملية البحث والتحري في قضية مقتل الدكتور درهم القدسي وبحسب موقع وزارة الداخلية الالكتروني فإن الأشخاص الثلاثة الذين ضبطهم البحث الجنائي بالعاصمة أحيلوا لإجراءات التحقيق ، بعد أن جرت عملية القبض عليهم في مناطق مختلفة من أمانة العاصمة. وتأتي عملية الضبط في إطار التحريات الواسعة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية داخل العاصمة وخارجها ، للقبض على المتورطين في جريمة مقتل الدكتور القدسي . وقالت وزارة الداخلية ان الأجهزة الأمنية كانت قد ألقت القبض في وقت سابق على 9 متهمين بهذه القضية وأحالت 3 منهم إلى النيابة العامة ، بعد أن استكملت إجراءات التحقيق . وتواصل الأجهزة الأمنية بحسب الموقع محاصرتها لمنازل آل المفلحي في أمنة العاصمة ومنطقة الرياشية لإلقاء القبض على المتورطين في الجريمة من أفراد هذه الأسرة. وكانت إيضاحات قدمها وزير الداخلية مطهر رشاد المصري في البرلمان أمس السبت قوبلت بهجوم واسع من قبل النواب بعد اتهام المصري لمنظمي فعاليات مدنية تطالب بالقبض على قاتل الدكتور القدسي بالمناطقيين والمزوبعين وأصحاب الأغراض الخبيثة"،. وفي حين قال المصري أن الطبيب درهم القدسي المقتول قبل أسابيع بمستشفى في صنعاء هو ضابط شرطة مؤكدا أن الداخلية حريصة على تلقين الجناة درسا قويا وأشار الى اتخاذ وزارته إجراءات أسفرت عن القبض على متهمين بالمشاركة في الاعتداء على القدسي طلب نواب من الوزير سحب تهجمه على ممارسات ديمقراطية بالتجمعات السلمية باعتبار ذلك تهجما على الدستور والقانون. وقال النواب ان هذه الممارسات أفضل بألف مرة من قطع الطرقات وخطف السياح والضغط على الداخلية ومساومتها وأشاروا إلى أن ليس من مهام الوزير توجيه الاتهامات بالتسييس وإنما ملاحقة الجناة راجيا إياه التفرغ لمهمته حتى يلجم الأفواه. وكان القدسي الذي يعمل رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا تعرض لاعتداء من قبل عصابة مسلحة اقتحمت مستشفى وشرعت في طعنه عدة طعنات ادخل على أثرها إلى العناية المركزة في المستشفى ودخل في غيبوبة حتى وفاته. وقالت إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا إن مجاميع مسلحة تتكون من 18 فردا "مسلحين بالمسدسات والجنابي" اقتحموا بوابات المستشفى، في حين تمكن ثمانية منهم التسلل إلى وحدة العناية المركزة وبادروا بطعن الدكتور القدسي طعنات قاتلة إحداها اخترقت جنبه الأيمن مما أدى إلى تمزق رئته اليمنى وقطعت الشرايين الرئيسية في الصدر، وتم على الفور إدخاله العمليات، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية متتالية لإنقاذ حياته، إلا أنها لم تنقذ حياته. واعتبرت المنظمات ما تعرض له الدكتور القدسي نوع من الإرهاب المرفوض الذي جاء بسب انتشار تقافه السلاح بين أبناء الشعب اليمنى الذي فقد الثقة في قوة الدولة و القانون . ودعت منظمات المجتمع المدني في بيان لها الجهات و القبائل التي تحمى الجاني إلى تسليمه الجهات الامنيه والاحتكام إلى العقل , لتنفيذ سيادة القانون و حماية أمان الأفراد .