مثل اليوم الاثنين أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب في اليمن مجموعة جديدة من عناصر جماعة الحوثي تتألف من(12) رجلا متهمين بتشكيل تنظيم مسلح للقيام باعتداءات ضد كبار المسؤولين وشن هجمات تخريبية على المصالح الحكومية في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء. وتقدم هذه المجموعة إلى القضاء في إطار سلسلة من محاكمة العشرات المنتمين لجماعة الحوثي التي ستبدأ في أوقات لاحقة هذا الشهر كانوا من عناصر قامت بتمرد وخاضت معارك ضد قوات الجيش والأمن خلال عام 2008 الماضي في جبهة داخلية بإسم جيب(بني حشيش). ووجهت المحكمة برئاسة مروان النمر رئيس المحكمة في أولى جلساتها اليوم الاثنين للمجموعة تهمة تشكيل عصابة مسلحة سعت إلى سلوك سبيل العنف وتعريض سلامة المجتمع وآمنه للخطر وذلك بتنفيذ مشروع إجرامي جماعي وارتكاب جرائم قتل وتخريب في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء وقاموا بالفعل بقتل عدد من رجال الشرطة كما وضعوا الخطط للتفجير والتخريب في المصالح الحكومية هناك. وخلف القضبان في المحكمة اليوم الاثنين جلس المتهمين كلا من:علي راشد سرحان الأغربي(23عاما)، ورويشان على العاقل(20عاما)، وحسين محمد إسماعيل الكبسي(32عاما)، وعبد القادر علي يحي أبو طالب(32 عاما)، وأحمد علي الشيخ(24عاما)، ومحمد مطهر الهادي(21عاما)، وعلي أحمد حسين الهمداني(27عاما)، وعلي أحمد راشد الأغربي(24 عاما)، ووديع علي الهادي(27 عاما)، وعلي مجاهد صالح الشركة( 23عاما) ورسام محمد الأغربي(21عاما)، وصالح محمد حسين البحر(19عاما). وقالت صحيفة الاتهام أن هؤلاء الرجال المتهمين قد اشتركوا في القتال فيما يسمى بجبهة بني حشيش حيث جهزوا لتنفيذ مخططهم العدة اللازمة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والصواريخ والمتفجرات وجمعوا الأموال للدعم والإمداد ووسائل النقل وإعداد المواقع وحفر المتارس في مديرية بين حشيش وما حولها.. وجاء في اتهام النيابة"أن المتهمين تأثروا بالكتب والملازم التي كان يوزعها حسين بدر الدين الحوثي" والأخير هو المؤسس لجماعة الحوثي الذي كان قاد المواجهات ضد قوات الجيش والأمن في حرب صعدة الأولى في يونيو 2004 قبل أن يقتل في 10 سبتمبر من نفس العام. وأشارت صحيفة الاتهام أن المجموعة كانت تتلقى الأوامر من عبد الملك الحوثي تحت شعار"لا عذر أمام الله خطر دخول أمريكا إلى اليمن"..إلى جانب ترديد شعار" الحوثي دائماً وحتى آخر يوم". وأنكر المتهمون البالغ عددهم(12) شخصا التهم المنسوبة إليهم رافضين أيضا المحكمة وقالوا أنه عملية للولايات المتحدة الأمريكية وتأخذ تعليماتها من الحكومة اليمنية. وقال المتهمين أن أقوالهم أخذت منهم تحت ضغط وتعذيب. وأبلغت"الوطن" مصادر قضائية أن المتهمين هم ضمن(200) شخصا على الأقل سيقدمون للمحاكمة على مجموعات في أوقات متفاوتة بتهم فتح جبهة داخلية سميت بمحور"بني حشيش" في محافظة صنعاء خلال شهر مايو عام 2008 ونفذوا تمردا على السلطات المحلية وحاولوا اغتيال مدير أمن محافظة صنعاء العميد محمد صالح طريق قبل تمكنهم من قتل عدد من رجال الشرطة فيما استولوا أيضا على معدات عسكرية تابعة للدولة في جبل رجام في مديرية بني حشيش. من جهة أخرى أرجأت ذات المحكمة اليوم الاثنين جلسة محاكمة 16 متهما بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة لتنفيذ أعمالا إرهابية بينهم ثلاثة سوريين وسعودي إلى يوم الاثنين القادم. وكانت المحكمة استمعت في جلستها اليوم برئاسة القاضي محسن علوان إلى الأقوال المنسوبة للمتهمين ال 9-10- 11 (سوريين الجنسية) والمدونة في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة. وواجهت المحكمة المتهمين بالأقوال المنسوبة إليهم في المحاضر، فأنكروا ما جاء فيها . وقررت المحكمة في الجلسة مواجهة المتهمين ال12-13-14 بأقوالهم المدونة في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة في الجلسة القادمة, وتمكين النيابة من الرد على الدفع المقدم من محامي المتهم الرابع، وتمكين محامي المتهم الخامس من تقديم ما لديه من دفوع. وكانت النيابة وجهت للمتهمين ال 16 تهمة الاشتراك خلال الفترة من ديسمبر 2007 وحتى أغسطس 2008 في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية وإرهابية استهدفت مهاجمة الأجانب في السفارات والشركات وأماكن تجمعاتهم السكنية ، والمنشآت الحيوية والنفطية ذات النفع العام، والمعسكرات والنقاط الأمنية لتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر. وذكر قرار اتهام النيابة أن المتهمين نفذوا في 2007 تفجيرات استهدفت نقاطا أمنية بحضرموت ، ومهاجمة فوج سياحي أوروبي وعاملين يمنيين في السياحة والذي نتج عنه مقتل السائق (احمد هادي عوض العامري )والسائحتين البلجيكيتين (كلاودين فان كالي )، و(كاثرين جلوريا) وإصابة آخرين وإلحاق إضرارا مادية بالسيارات التي تقل السياح، بالإضافة إلى أحداث انفجارات في مدرسة 17 يوليو للبنات جوار السفارة الأميركية بالعاصمة صنعاء ، ومهاجمة أنبوب نفطي بعدن.