بدأت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة أمس، محاكمة 12 متهماً بتشكيل عصابة مسلحة للقتل والتخريب في منطقة بني حشيش بمحافظة صنعاء . وفي الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي رضوان النمر، استمعت المحكمة إلى قرار الاتهام الموجه من النيابة الجزائية والذي تضمن توجيه الاتهامات للمتهمين بالاشتراك في عصابة مسلحة خلال العام الماضي لتنفيذ مشروع إجرامي جماعي " بأن وضعوا خططهم للقيام بأفعال القتل والتفجير والتخريب وسلك سبيل العنف وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر ". وبينّ قرار الاتهام الذي تلاه ممثل النيابة علي عسكر أن المتهمين جهزوا لذلك المخطط العدة اللازمة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر، والصواريخ والمتفجرات وجمعوا الأموال للدعم والإمداد ووسائل النقل وإعداد المواقع وحفر المتارس في مديرية بني حشيش وما حولها. وأوضح قرار الاتهام أن تلك الأعمال نتج عنها قتل وإصابة عدد من أفراد القوات المسلحة والأمن وإتلاف وتخريب ونهب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكرية . وفي الجلسة طالبت النيابة بالحكم على المتهمين بأقصى العقوبة المقررة قانوناً. في ضوء ذلك واجهت المحكمة المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم فأجاب البعض منهم بالإنكار، فيما تحفظ بعض المتهمين عن الإجابة. هذا وقد قررت المحكمة رفع جلستها إلى 20 إبريل الجاري لمواصلة النظر في القضية وتمكين النيابة من تقديم أدلة الإثبات. إلى ذلك رفعت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة أمس جلسات محاكمة 16 متهماً بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة لتنفيذ أعمال إرهابية بينهم ثلاثة سوريون وسعودي واحد، إلى الاثنين القادم. واستمعت المحكمة في جلستها أمس برئاسة القاضي محسن علوان، إلى الأقوال المنسوبة للمتهمين ال 9 - 10 - 11 (سوريي الجنسية) والمدونة في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة. وواجهت المحكمة المتهمين بالأقوال المنسوبة إليهم في الحاضر ، فأنكروا ماجاء فيها. وقررت المحكمة في الجلسة مواجهة المتهمين ال 12 - 13- 14 بأقوالهم المدونة في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة في الجلسة القادمة، وتمكين النيابة من الرد على الدفع المقدم من محامي المتهم الرابع، وتمكين محامي المتهم الخامس من تقديم ما لديه من دفوع. وكانت النيابة وجهت للمتهمين ال 16 تهمة الاشتراك خلال الفترة من ديسمبر 2007م وحتى أغسطس 2008م في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية وإرهابية استهدفت مهاجمة الأجانب في السفارات والشركات وأماكن تجمعاتهم السكنية، والمنشآت الحيوية والنفطية ذات النفع العام، والمعسكرات والنقاط الأمنية لتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر. وذكر قرار اتهام النيابة أن المتهمين نفذوا عام 2007 تفجيرات استهدفت نقاطاً أمنية بحضرموت، ومهاجمة فوج سياحي أوروبي وعاملين يمنيين في السياحة والذي نتج عنه مقتل السائق (أحمد هادي عوض العامري) والسائحتين البلجيكيتين (كلاودين فال كالي)، (كاثرين جلوريا) وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية بالسيارات التي تقل السياح بالإضافة إلى إحداث إنفجارات في مدرسة 17 يوليو للبنات جوار السفارة الأمريكية بالعاصمة صنعاء ومهاجمة أنبوب نفطي بعدن.