حياتهم ليست وردية كما توحي الأضواء المحيطة بهم، إذ غالباً ما تنتهي بصورة مأساوية بعد أن تنحسر عنهم الأضواء، فيغادرون بألم وحسرة، ليرقدوا بسلام بعيداً عن حروب الساحة الفنية، وقد تمنعهم بعض الاقلام الجارحة من السلام المنشود، ليدفعوا ضريبة الشهرة حتى بعد رحيلهم. الصورة النمطية للفنان لم تعد تلك المزينة بأضواء الشهرة، بعد سقوط الاقنعة عن وجوه النجوم الحقيقية ما وراء الأضواء، التي تخفي الكثير من الألم والمعاناة، اذ نادراً ما يعبر فنان الى ضفة النجومية من دون المرور بقوس المحكمة وأروقة القضاء. قصص تناقلتها الصحف والمجلات الفنية واصبحت مادة مثيرة للقراء مع ما تحمله من معاناة فنانين دفعوا من سمعتهم ثمن شهرتهم. رولا وهيفاء والفيلم الإباحي القضاء اللبناني كان مسرحا لصولات وجولات فنانتين لا تقارن نجوميتهما ولا حجم نجاحهما، جمعهما مدير اعمال واحد لم يتمكن من منح الثانية ما منحه للاولى، غير ان التنافس انتقل من عالم الفن لينحدر الى عالم الاباحية. فمن كسب معركة الفيلم الإباحي؟ حتى الآن يبدو ان الفنانة هيفاء وهبي الخاسرة الاكبر في قضية الفيلم الاباحي الذي راج في بيروت قبل سنوات، وبطلته فتاة قالت هيفاء ان الفنانة رولا سعد ومدير اعمالها كريم ابي ياغي والاعلامية نضال الاحمدية استخدموها لتصوير الفيلم وترويجه مستغلين شبهها الشديد بهيفاء. القضاء منع المحاكمة عن المتهمين لعدم وجود ادلة تدينهم، ما دفعهم الى رفع دعوى تحصيل شرف ضد هيفاء، مطالبين اياها بتعويض مالي قدره مليون دولار لكل منهم، على ان تنظر المحكمة في الدعوى في العشرين من أبريل المقبل. القضية ليست الأولى من نوعها في تاريخ هيفاء الفني الغني بالأحداث التي لم تخل من مشاكل، كان آخرها صدور حكم غيابي عن القضاء المصري بحق هيفاء قضى بالزامها ان تدفع للمدعية شركة محمود سعيد التضامنية مبلغ اربعمائة الف دولار اميركي بسبب نقضها لاتفاق بينهما قضى بتسويق احد المشروبات، وقيامها بتصوير اعلان تلفزيوني للشركة المنافسة للشركة المدعية. وفي هذا الاطار، فان القضاء المصري طلب من القضاء اللبناني انفاذ الحكم الغيابي المصري الصادر بحق وهبي وارسل نسخة من الحكم لتنفيذه، حيث قررت رئيسة المحكمة المدنية في بيروت القاضية سلام شمس الدين ابلاغ وهبي مضمون الحكم لصقا، وذلك على ابواب المحكمة وعلى باب سكنها في محلة عين التينة في بيروت، بعد تعذر ابلاغها شخصيا. وكانت الشركة المدعية قد استحصلت على قرار لبناني يقضي بالقاء الحجز الاحتياطي على ثلاث سيارات تملكها وهبي في لبنان، بعدما تبين ان ليس باسمها اي املاك او عقارات، وذلك كتدبير احترازي لحفظ حق الشركة المدعية. وامام وهبي مهلة ثلاثين يوما من تاريخ ابلاغها لصقا قرار الحجز لنقضه واستئنافه امام المراجع القضائية اللبنانية المختصة. الفنانة قمر ممنوعة من الغناء منذ دخولها عالم الغناء، اثارت الفنانة قمر الصحافة بسبب شبهها الشديد بالفنانة هيفاء وهبي، الأمر الذي دفع شركة «ميلودي» الى محاربتها بعد انطلاق مفاوضاتها مع هيفاء للتعاقد معها، غير أن فشل المفاوضات دفع بالشركة نفسها الى تبنّي قمر وإطلاقها بقوة في عالم الغناء، انطلاقة ما لبثت ان توقفت بعد قرار القضاء اللبناني منع قمر من الغناء في لبنان، بعد صدور قرار مماثل من القضاء المصري، قابله منعها من دخول المملكة الأردنية الهاشمية، بسبب قيام صاحب شركة «ميلودي» رجل الاعمال جمال مروان برفع دعوى قضائية ضدها، حيث من المقرر ان تبدأ جلسات محاكمة قمر بتهمة سب وقذف مروان. فبعد تفريغ محتوى هاتف جمال مروان تبين ارتكاب قمر لوقائع السب والقذف التي سردها رجل الاعمال في بلاغه ضدها، وهي تهم يحاسب عليها القانون بالحبس والغرامة. وبدأ الخلاف بين قمر وشركة «ميلودي» بطلب الاولى ترك الشركة، دون سداد الشرط الجزائي الذي يقدر بمليون دولار. وكانت شركة «ميلودي» ارسلت تقريراً مفصلاً عن الجنحة الخاصة بقمر إلى وسائل الاعلام، جاء فيه أن المطربة الشابة دأبت على اصطناع خلافات مع الشركة حتى تتخلص من التزاماتها وعقودها، وأنها اتصلت هاتفيا بجمال مروان مهددة بايذائه وزوجته واولاده اذا لم يوافق على فسخ التعاقد بينهما من دون دفع اي مبالغ مالية. واضاف البيان ان قمر استعانت بشخص سيئ السمعة ومعروف أنه «قاتل محترف» يدعى عباس، قام هو الآخر بتهديد مروان وزوجته وابنائه، وذلك اثناء تواجدهم في بيروت. وعلى اثر ما كشف عنه فحص هواتف مروان من رسائل تهديد من المطربة اللبنانية وعباس، تم توجيه اتهامات الى قمر بازعاج ومضايقة الغير واساءة استعمال وسائل الاتصالات. شيرين ودعاوى ضد شركات الانتاج تعتبر المطربة المصرية الشابة شيرين من أكثر الفنانات إثارة للمشاكل، بسبب اتهام المنتجين لها بعدم الالتزام بالمواعيد وبالعقود الموقعة. غير ان شيرين بدورها تعتبر ان حظها مع الشركات المنتجة لم يكن موفقاً، فبعد مشاكلها مع مكتشفها المنتج نصر محروس، رفعت شيرين دعوى قضائية ضد المنتج وصاحب شركة «عالم الفن» محسن جابر رداً على الدعوى التي أقامها ضدها في وقت سابق بسبب غنائها أغنية «عينيك كذابين» للفنانة نوال الزغبي في برنامج «دندنة»، وهي أغنية من إنتاجه. وأَكدت الفنانة صاحبة الدعوى أن الموضوع غير جدير بالاهتمام، لأن كل المطربين يقدمون أغنيات زملائهم في البرامج التلفزيونية، وبالأخص برنامج «دندنة» القائم على غناء المطرب الضيف أغنياته وأغنيات زملائه من باب المجاملة. مشكلة شيرين مع جابر لم تكن الأولى من نوعها بعد صولات وجولات شهدتها اروقة المحاكم المصرية بينها وبين المنتج نصر محروس، الذي أفلتت من العقد الموقع معه بعد سنوات من المشاكل أدت إلى تراجعها الفني. وكانت المشاكل بين الطرفين احتدمت بعد تقديم شيرين دويتو «العام الجديد» مع الفنان فضل شاكر، الامر الذي دفع المنتج نصر محروس المحتكر الوحيد لصوت شيرين حسب العقد المبرم بينهما، إلى التقدم بشكوى ضدها بسبب تقديمها للدويتو من دون الحصول على تصريح كتابي منه، حيث وقفت شيرين بدعوى من مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية أمام لجنة التحقيقات والشؤون القانونية بالنقابة، الأمر الذي تبعته صولات وجولات انتهت بمصالحة رعاها الفنان هاني شاكر قبل سنتين. ميريام فارس ممنوعة بسبب ملابسها الخليعة اثارت الفنانة ميريام فارس الصحافة المصرية بعد كليب «مكانو وين»، وأصبحت محط انظار المنتقدين، خصوصاً بعد ظهورها بملابس جريئة في اكثر من حفل غنائي احيته في مصر، وبناء على شكاوى عدة، احال الموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين المصريين ميريام إلى الشؤون القانونية بالنقابة للتحقيق معها بعد تلقي النقابة شكاوى عديدة ضدها لغنائها من دون تصريح من النقابة وعدم الالتزام بالعقود، وكذلك بالفن اللائق أثناء الغناء. وقال الوسيمي في تصريح له «للأسف لدي نسخة من مجلة الجرس اللبنانية التي نشرت لها صورا وهي تغني في إحدى الحفلات مرتديه ملابس خليعة للغاية، وتؤدي حركات واشارات خارجة وهي تغني على المسرح. ونحن في مصر نحرص على الالتزام بالاداب وتنفيذ القانون، وأنا شخصيا لا أحب الضرر لأي فنان من مصر أو من خارجها، لكن احترام الجمهور مطلوب من الفنان في أي مكان». نيكول سابا تصل بعد انتهاء حفل الزفاف الوسيمي الذي أصبح نجم الصحافة الفنية بعد استصداره قرارات جذرية بحق أكثر من فنانة عربية، اصدر قراراً مماثلاً في حق الفنانة نيكول سابا، بسبب تلقيه أكثر من شكوى ضدها كان آخرها تأخرها عن حضور حفل داخل أحد الفنادق الكبرى في القاهرة، لأنها كانت خارج مصر ووصلت بعد انتهاء الحفل، فتقدم أصحاب الزفاف بشكوى ضدها. وكان محامي نيكول حسام لطفي استنأنف حكما سبق أن صدر بحقها قضت من خلاله محكمة جنح القاهرة الجديدة بتغريمها 10 آلاف جنيه مصري (1800 دولار تقريباً) وكفالة 200 جنيه (36 دولاراً) من الرقابة على المصنفات. ومن جراء الاستئناف، أصدرت المحكمة قراراً نهائياً بتغريمها 2000 جنيه مصري دفعها المحامي نقداً، وبذلك تكون هذه القضية انتهت وأقفل ملفها. القبس