قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه والعاهل السعودي، الملك عبد الله، اتفقا الثلاثاء على المضي قدما في السلام في الشرق الأوسط "بخطى ملموسة وجريئة" تتضمن إقامة دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، وذلك بعد اجتماع بين الجانبين في البيت الأبيض. وقال أوباما عقب اللقاء إن مباحثاته مع العاهل السعودي تناولت الجهود المشتركة في مكافحة التشدد العنيف، والقضايا الإستراتيجية ومنها قضايا ذات صلة بأفغانستان وباكستان وإيران ومحاولاتها للسعي إلى تطوير سلاح وقدرات نووية، وفق قناة "الإخبارية" السعودية. وأضاف قائلاً: تحدثنا عن مسار السلام وضرورة المضي قدماً بمسار ذي مغزى وبمسار صلب يحقق دولة للفلسطينيين تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل آمنة ومستقرة.." وتأتي مباحثات أوباما مع العاهل السعودي قبيل زيارة مقررة سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل. وطبقا لبيان من البيت الأبيض، فقد أعرب القائدان عن أملهما في أن تؤدي المحادثات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف المحادثات المباشرة بهدف إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. كما أشار البيان انه تمت مناقشة أهمية استئناف إسرائيل وسوريا والمحادثات بين إسرائيل ولبنان في سياق عملية السلام في المنطقة. وجاء لقاء العاهل السعودي بالرئيس الأمريكي في واشنطن الثلاثاء بعد حضورهما قمة مجموعة العشرين في كندا. وعلى صعيد مواز، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنه "لا يرى أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة خلال العامين المقبلين،" مشيراً إلى أنه بوسع المرء "أن يحلم ويتخيل،" تأسيس دولة للجانب الفلسطيني قبل عام 2012، ولكن هذا الأمر سيكون "بعيداً جداً عن الواقع بسبب عدم التوصل إلى الاتفاقات اللازمة،" بين الطرفين.