ابين - قال مصدر محلي في محافظة ابين ل"الوطن" ان قوى الحراك الانفصالي فشلت في تنظيم مسيرة راجلة من مدينة العين الى لودر لفك الحصار على مليشيات القاعدة ومنظمين من مسحلي الحراك تتحصن داخل المدينة. وأضاف المصدر ان مجاميع من قوى الحراك كانت بدأت بالتوافد من مديريات محافظة أبين جنوب اليمن الى منطقة العين برفقة عدد من المسلحين لكنها تراجعت عن المسيرة التي كان من المقرر ان تقطع 12 كيلو مشيا على الأقدام . وأشارت المصادر أن قبائل ال ذيان أنذرت منظمو المسيرة وقبائل العواذل التي تتزعم الحراك بالغاءها وهددت بمواجهتها في حال أصروا على تنظيمها. وقامت قوى الحراك بتنظيم المهرجان في منطقة العين بعد ان فشلت في جر الأمن إلى مواجهة مسلحة من خلال استهداف المسلحين لطقم كان يحرس سيارة تنقل وجبات غذائية للنقاط الأمنية الأمر الذي دعا افراد الطقم إلى إطلاق النار في الهواء لتفويت الفرصة على المسلحين. من جهته قال مصدر في الحراك ل"الوطن" ان قوى الحراك قررت مساء امس إقامة المهرجان في منطقة العين وإلغاء المسيرة خشية استغلال مندسين من القاعدة او الامن للمسيرة في مهاجمة الجيش المرابط في مداخل لودر مما قد يتسبب في مجزرة لا احد يعلم تبعاتها. وخلال الأسبوع الماضي وزع "الحراك " بالمنطقة بيانا دعا فيه الى تنظيم هذه المسيرة لكسر الطوق الامني على منطقة لودر والتي اطلق عليها مسيرة "التحدي" وقال البيان ان الهدف من تنظيم المسيرة هو رفض عسكرة الحياة المدنية وأعمال القتل التي ترتكبها قوات الامن هناك. وتفرض قوات الامن طوقا على مدينة لودر بعدما شهدت خلال الثلاثة الاسابيع الماضية مواجهات دامية مع عناصر لتنظيم القاعدة كانت استباقت مع متعاونين من الخارجين على القانون بسلسلة هجمات واغتيالات طالت العشرات من منتسبي الامن في محاولة لاحكام السيطرة على لودر ومحافظة أبين ككل.