اعلنت فصال لما يسمى "الحراك " المسلح الداعي لانفصال جنوب اليمن عن شماله عن حشدها لعدد كبير من انصارها بمحافظة ابين اليوم الأحد والتوجه بمسيرة صوب مدينة لودر لكسر الطوق الامني المفروض على المدينة والتي شهدت خلال الثلاثة الاسابيع الماضية مواجهات دامية لقوى الامن مع عناصر لتنظيم القاعدة كانت استباقت مع متعاونين من الخارجين على القانون بسلسلة هجمات واغتيالات طالت العشرات من منتسبي الامن في محاولة لاحكام السيطرة على لودر ومحافظة أبين ككل. مصادر مقربة من قيادات "الحراك" قالت انها وجهت انصارها من مودية ولودر والوضيع والمحفد ومكيراس بمحافظة ابين للاحتشاد صباح اليوم في مدينة العين 11 كيلو متر عن لودر ومن ثم الإنطلاق في مسيرة موحدة وسيرا على الأقدام صوب مدينة لودر واقتحامها بالقوة في حال رفض قوات الامن المرابطة على مشارف المدينة السماح لهم بالدخول. وكانت وزارة الداخلية اليمنية قالت قبيل ايام إنها عممت على إدارات الأمن بمحافظات الجمهورية خطة أمنية خاصة بعيد الفطر المبارك ، كما اكدت على وجه الخصوص توجيهها لإدارة أمن محافظة أبين جنوبي البلاد بمضاعفة اليقظة الأمنية بهذه المناسبة في مديرية لودر التي قالت انه يحتمل أن يتسلل إليها عناصر مسلحة من الخارجين على القانون ومن ما يسمى بالحراك الانفصالي للتضامن مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في مسعى لإضعاف الخناق التي فرضته الأجهزة الأمنية على ما تبقى من عناصر التنظيم في المديرية. وتتهم السلطات الحكومية -استنادا لتحقيقات مع من قبض عليهم في مواجهات لودر اضافة لوثائق عثرة عليها- مسلحي «الحراك » بتقديم تسهيلات ومساعدة عناصر «القاعدة» لتنفيذ عملياتهم، بالاضافة للاشتراك بمخطط لاغتيال قيادات امنية وحكومية. وخلال الأسبوع الماضي وزع "الحراك " بالمنطقة بيانا دعا فيه الى تنظيم هذه المسيرة لكسر الطوق الامني على منطقة لودر والتي اطلق عليها مسيرة "التحدي" وقال البيان ان الهدف من تنظيم المسيرة هو رفض عسكرة الحياة المدنية وأعمال القتل التي ترتكبها قوات الامن هناك والتي وصفها بقوى "الاحتلال". وكانت قيادات "الحراك" الانفصالي في الداخل والخارج نفت عقب اندلاع المواجهات في ابين ، اي وجود للقاعدة وعناصرها في لودر وبمحافظة ابين وغيرها ، واعتبرت انما هو حاصل هو اتخاذ شماعة بمسمى القاعدة لكسر شوكة "الحراك " لاسيما في معقله الرئيسئ بابين ، متهمة النظام وقوات الامن بشن حرب ضد المواطنين الساعين لاستعادة "الجنوب"، مؤكدة حقهم في الدفاع عن انفسهم. وعلى عكس ذلك اعلن ما يسمى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" تبنيه للهجمات التي تعرضت لها قوات الأمن اليمنية خلال الأسابيع القليلة الماضية في محافظة أبين، جنوبي البلاد، والتي أودت بحياة 28 من أفرادها وإصابة العشرات، كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن اغتيال نائب مدير مباحث مأرب العقيد محمد فارع، بحسب بيان صادر عن التنظيم وزع قبل نحو اسبوع على وسائل الإعلام . وعدّد التنظيم 6 هجمات نفذها أنصاره وأعضاؤه ضد مواقع للأمن في محافظة أبين خلال الفترة الماضية وأودت بحياة أكثر من 28 جندياً، أبرزها الكمين الذي أودى بحياة 11 عسكرياً في لودر ، وكان مفتاح الاشتباكات الأخيرة والهجوم على نقطة عسكرية في منطقة جعار، ومقتل 12 جندياً أثناء تناولهم طعام الإفطار، كما تبنى التنظيم الهجوم على نقطة دوفس بأبين في العاشر من أغسطس/آب الماضي، والذي أسفر عن مقتل 9 جنود. تنظيم القاعدة الذي استخدم في بياناته مصطلحات "جنود الردة" و"جند الطاغوت" للإشارة إلى رجال الأمن، وقال "إنهم معروفون بإيذاء المسلمين" ، زعم ان الحملة الامنية التي تشنها ضده قوات الامن في لودر ابين لم تؤثر في قوته معلنا منطقة لودر ولاية للمجاهدين، غير ان مصدر يمني مسئول في تعقيبه على تلك البيانات اعتبر ما ورد فيها مجرد هرطقات كلامية فارغة وادعاءات ببطولة مزعومة لا وجود لها على الواقع في محاولة بائسة للتغطية على الهزائم القاسية التي لحقت بهذه العناصر الإرهابية الضالة خاصة بعد الضربات القوية التي وجهت لها على يد قوات الأمنية والجيش في مديرية لودر بمحافظة أبين، بعد أن تم محاصرتها وملاحقتها في جحورها ولقي العديد منها مصرعه أثناء المواجهات معها كما تم استسلام وإلقاء القبض على العديد منهم ويجري التحقيق معهم حاليا . وأضاف "أما من تمكن من تلك العناصر من الفرار كالجرذان الخائفة يجري ملاحقتهم حاليا من قبل الأجهزة الأمنية التي لن يهدأ لها بال حتى تلقي القبض على العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع"، كما اكد بأن الأجهزة الأمنية تخوض حربا مفتوحة لاهوادة فيها ضد هذه العناصر الإرهابية الإجرامية المنحرفة التي أسأت للدين الحنيف وشوهت صورة الإسلام والمسلمين وأضرت بمصالح الوطن والمواطنين..