عززت أنباء مصرع المطلوب اليمني فهد محمد أحمد القصع ضمن عدد كبير من قياديي "القاعدة" قتلوا في هجمات مختلفة شنتها مؤخرا طائرات أميركية بلا طيّار ضد أهداف في ولاية وزيرستان الشمالية، في الإقليم القبلي الباكستاني، عززت من معلومات مفادها ان تلك العمليات تمت بعدما شارك ما يعتقد بأنهم "قادة الجيل الجديد" في "قمة" لتنسيق العمل بين قيادة "القاعدة" ووكالاتها حول العالم، والتحضير على ما يبدو لهجمات منسقة لاهداف عربية وغربية. وهذه المرة الأولى منذ العام 2004 يُكشف فيها عن "قمة" لقادة "القاعدة"، في مؤشر يُفسّر على ما يبدو سبب تصعيد الأميركيين هجماتهم المكثّفة غير المسبوقة بهذا الشكل على وزيرستان. وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن الضربة الأميركية الأكثر إيلاماً وقعت في الثامن من (سبتمبر) وقُتل فيها فهد محمد أحمد القصع (35 عاماً)، القيادي اليمني في فرع "القاعدة في جزيرة العرب" والموضوع على قائمة أبرز المطلوبين للولايات المتحدة بسبب دوره المزعوم في عملية تفجير المدمرة "يو أس أس كول" العام 2000 في ميناء عدن وعلاقته باثنين من الذين شاركوا في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 ضد نيويورك وواشنطن. وهذه المرة الأولى التي يُكشف فيها أن القصع ليس موجوداً في اليمن وتحديدا في منطقة رفض بمحافظة شبوة كما كان دارج ، بل في وزيرستان. ما أثار شكوكا طارئة في إمكان تواجد مطلوبين بارزين من عناصر التنظيم في اليمن بباكستان وعلى رأسهم الشيخ اليمني الامريكي أنور العولقي المتهم الرئيسي بالتدبير لتفجير طائرة ركاب أميركية فوق سماء أمستردام. ويبدو أن القصع قُتل في العملية ذاتها التي أسفرت عن مقتل القيادي في "القاعدة" الشيخ فاتح المصري (الشيخ عبد الرزاق) في منطقة داتا خيل القريبة من ميران شاه كبرى مدن شمال وزيرستان. وأوقعت الضربات ذاتها السعودي سعد محمد الشهري الذي يحمل الرقم 34 على قائمة من 36 مطلوبا لدى السلطات السعودية بتهمة الارهاب والانتماء لتنظيم القاعدة والذي يوجد شقيق آخر له يدعى عبدالمجيد وينتسب الى صفوف القاعدة في اليمن ، بالاضافة الى قتيلاً اوقعته الضربة ذاتها وهو بريطاني من أصل باكستاني هو عبد الجبّار الذي التحق ب "القاعدة" مع شقيقه في (مايو) 2009. ويُعتقد أن عبد الجبّار كان سيتسلم مسؤولية إنشاء خلية للتنظيم في بريطانيا أو التحضير لهجوم يستهدف هذا البلد. وتكشف المعلومات المتوافرة أيضاً عن الغارات الأميركية في وزيرستان أنها قتلت على ما يبدو قيادياً في "القاعدة" يدعى يونس الموريتاني الذي التحق بقيادة التنظيم في وزيرستان بعدما كان ينشط في إطار فرعها في "المغرب الإسلامي".