لحج - يخيم التوتر على مديرية الحبيلين بمحافظة لحج (جنوبي اليمن ) والتي تكتظ بالمسلحين من أنصار "الحراك" بعد أن وفدت من عدة مناطق لساحة مواجهة مرتقبه، فيما نزحت عنها عديد من الأسر. ومنذ الخميس الماضي حيث شهدت الحبيلين اشتباكات بين المسلحين وإفراد من القطاع العسكري هناك وأدى إلى مقتل 6 جنود وإصابة آخرين بالإضافة إلى مسلح من الحراك مطلوب للأمن بجرائم قتل "عباس طنباح"، يفرض المسلحون حصارا محكما على مركز المديرية وكافة الطرق المؤدية إليها وإلى القطاع العسكري غربا وشرقا ، كما شوهد عدد من المسلحين يقومون بحفر خنادق بمحاذاة الخط العام تحسباً لوصول أي تعزيزات عسكرية إلى المديرية. وتتهيأ قوات عسكرية بدأت منذ ظهر أمس بالانتشار في مديرية الملاح المحاذية لمديرية الحبيلين، لعملية اقتحام لفك الحصار عن أفراد القطاع العسكري ، ووضع حد للانفلات الأمني بالمديرية، وما تشهده من تقطعات وعمليات سطو وقتل من قبل من تصفهم بالخارجين عن القانون. وحتى صبيحة اليوم أخفقت مساعي قبلية من مشائخ ردفان إقناع مسلحي الحراك المناوئ للوحدة فك الحصار الذي يفرضونه على القطاع العسكري في المدينة ، بعد طلبها وبإصرار من السلطات تجنب الحسم العسكري وإفساح المجال للجنة محايدة من قبل رئيس الجمهورية للجلوس مع كل القوى السياسية والسلطات المحلية والمشايخ وشخصيات اجتماعية للوقوف على المشكلة الاخيرة و مشاكل ردفان بشكل عام. وأفاد شهود عيان بأن القوات العسكرية المتمركزة في المواقع العسكرية بالملاح والراحة قد تحركت من مواقعها وقامت بالتمركز على الخط العام بالمدينة تمهيدا لدخول مديرية الحبيلين، وقال مسئول في المجلس المحلي أن التعزيزات الأمنية غرضها وضع حد للانفلات الأمني بالمديرية، وما تشهده من تقطعات وعمليات سطو وقتل من قبل مسلحي الحراك . وتزامن ذلك التحرك بوصول عدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية إلى الملاح، وطبقاً لمصادر محلية فقد ترأس محافظ محافظة لحج أمس اجتماعاً ضم قيادات السلطة المحلية وعدد من المشائخ والأعيان تم فيه الوقوف أمام تداعيات الأحداث التي شهدتها وما تزال تشهدها ردفان تمهيداً لاتخاذ خطوات عملية للسيطرة على الوضع القائم.