ذكرت صحيفة "وول ستريت جرنال" ان ادارة الرئيس باراك اوباما تعمل على استراتيجية للشرق الاوسط تؤيد إبقاء الحلفاء العرب المستعدين لاجراء اصلاحات، في السلطة. بينما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن إدارة أوباما تستعد لاحتمال أن توصل الثورات العربية حكومات إسلامية إلى الحكم في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا. وقالت الصحيفة"وول ستريت جرنال" أمس نقلاً عن مسؤولين ودبلوماسيين لم تكشف اسماؤهم ان الادارة الاميركية تميل الى هذه المقاربة وان كان ذلك يعني ان كل مطالب الشعوب العربية لارساء الديموقراطية لن تلبى على الفور. وبدلاً من المطالبة بتغيير فوري كما فعلت في مصر وليبيا، تدعو الولايات المتحدة المحتجين من البحرين مرورا ب اليمن وحتى المغرب الى العمل مع القادة الحاليين للوصول الى ما سماه بعض المسؤولين والدبلوماسيين ب"تغييرات في النظام". وكتبت الصحيفة ان هذه المقاربة الاميركية المعتدلة ظهرت بعد خطوات من حكومات عربية اعربت عن قلقها من تخلي اوباما عن الرئيس المصري حسني مبارك. واضافت الصحيفة ان القادة العرب كانوا قلقين من انه اذا تصرفت واشنطن على هذا النحو مع ملك البحرين فان ثورات ستطيحهم من السلطة. واقر مسؤول اميركي كبير بان المسؤولين عن وضع السياسات استخلصوا الدروس من أحداث الشهر الماضي. ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله "ما قلناه هو ان هناك حاجة لاصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية لكننا سنتعامل مع كل دولة على حدة". من جانبها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تستعد لاحتمال أن توصل الثورات العربية حكومات إسلامية إلى الحكم في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا . وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تتخذ إجراءات للتمييز بين الحركات المختلفة التي تروج للإسلام في الحكم، وقد أمر البيت الأبيض بإجراء تقييم في فبراير/شباط الماضي للتمييز بين حركة الإخوان المسلمين في مصر وتنظيم القاعدة . وركز التقييم على نظرة التنظيمين إلى الجهاد العالمي والصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" والولايات المتحدة والإسلام في السياسية والديمقراطية والقومية . وتوصل التقييم إلى فوراق بارزة بين التنظيمين، فخلط الإخوان بين القومية والإسلام يميزهم عن القاعدة التي ترى الحدود عائقاً أمام استرجاع الخلافة الإسلامية . وينتقد الإخوان الولايات المتحدة بسبب موقفها المنافق من الديمقراطية التي تروج لها، فيما كانت تدعم نظام الزعيم الليبي معمر القذافي . وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية رفض الكشف عن اسمه "يجب ألا نخاف من الإسلام في سياسة تلك الدول"، وأضاف "سنحكم على سلوك الأحزاب السياسية والحكومات وليس على علاقتهم بالإسلام" . وعلى الرغم من أن الحركات الإسلامية لم تقد الانتفاضات الشعبية في العالم العربي بشكل واضح، فإنها قد تصل إلى الحكم من خلال الديمقراطية . وقد أعرب بعض المسؤولين في الاستخبارات وفي الحزب الجمهوري عن خشيتهم من تقبل الولايات المتحدة بعض الحركات الإسلامية، وقالوا عن حماس في الأراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان إنهما وصلا إلى الحكم من خلال الديمقراطية وكلاهما يرفضان وجود "إسرائيل" ولم يتخليا عن العنف، على حد تعبير هؤلاء. (وكالات )