أعلن بقايا أعضاء "مجلس قيادة الثورة الوطني الانتقالي" الذي شكل من قبل تكتل أحزاب المشترك المعارضة في اليمن -ستة أحزاب إسلامية ويسارية بقيادة الإخوان- اعلن تأليف مجلس رئاسي وذلك خلال اول اجتماع لهم أمس بصنعاء. وجاء تشكيل "المجلس الرئاسي "هيئة تنفيذية من رئيس و20 عضوا ،رغم "المذبحة السياسية " التي تعرض لها المجلس الوطني الانتقالي "هيئة تشريعية" منذ تأليفه الأربعاء الماضي من 143 شخصية يمثلونها مع الشخصيات القبلية والدينية والعسكرية ورموز معارضة مؤيدة للثورة الهادفة إلى الإطاحة بالنظام ، حيث شهد منذ لحظته الأولى موجة عارمة من الإنقسامات والإنسحابات والرفض والتحفظ من قبل أكثر من نصف الشخصيات التي تم إختيارها من دون تنسيق معها أو توافق مسبق، بينها حزبين من تكتل أحزاب المشترك الستة ،وشخصيات اجتماعية وقيادات أحزب معارضة والحراك الجنوبي والحوثيين فضلا عن شخصيات سياسية وحزبية وعسكرية من المحافظات الجنوبية في الداخل والخارج، معتبرين تشكيلة المجلس سلقت بعجالة ومن دون إعداد وتحضير جيدين، وجرت بعشوائية وانتقائية فضلا عن تهميش للشباب والمستقلين وقوى سياسية في ساحات الاحتجاجات ،لصالح دعم هيمنة الإخوان بجناحهم القبلي والعسكري والديني في التشكيلة بقيادة الجنرال المنشق علي محسن واسرة ال عبدالله الاحمر واقربائهم . وقال بيان مقتضب عن اجتماع بقايا أعضاء "المجلس الوطني لقوى الثورة"المناوئة للنظام أمس السبت، ،انه تم اختيار مجلس تنفيذي من رئيس و20 عضوا ،حيث انتخب رئيس تحضيرية الحوار التابعة للقيادي الاخواني حميد الاحمر ، المعارض محمد سالم باسندوة رئيساً للمجلس ، فيما لم يكشف عن بقية أعضاء المجلس التنفيذي "الرئاسي"،والاكتفاء بالإشارة إلى أختيار النائب المستقل صخر الوجيه رئيساً للمكتب التنفيذي وحوريه مشهور ناطقاً رسمياً بأسم المجلس. ومنذ إعلان تشكيل المجلس الوطني الانتقالي للمعارضةالأربعاء الماضي، كانت الانسحابات والرفض والاعتراضات على تركيبة المجلس وما افرزه من هيمنة الإخوان بجناحهم القبلي والعسكري والديني تنهال من كل حدب وصوب وبدا يأكل نفسه ويتهاوى منذ لحظته الاولى ، فيما رأى في ذلك البعض تأكيد بأنه "ولد ميتا". وأكد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، عضو المجلس الأعلى لقيادة أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، أن مصير المجلس الوطني الانتقالي لقيادة الثورة المعلن تشكيلته سيكون الفشل إذا لم يتم تصحيح وضعه وأعضائه بما يتوافق مع رغبات الأطراف الأخرى. المتوكل وهو رئيس حزب اتحاد القوى الشعبية-احد احزاب تكتل المشترك الستة –اعلن تحفظ حزبه على تشكيل المجلس، وكذلك حزب الحق - الى جانب الحوثيين، وأيضا الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج الذين طالبوا بمنح الجنوب نصف المقاعد. وطالب المتوكل بأن تكون أغلبية المجلس من الشباب والمستقلين والمرأة وأن يكون للجنوب حصة الأغلبية فيه، والابتعاد عن اختيار نفس الشخصيات من قيادة المعارضة في التكتلات الجديدة.