رحبت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واسبانيا وفرنسا وعديد من دول العالم بتوقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن وتوقيع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المشترك المعارضة على الآلية التنفيذية والتي جرت في العاصمة السعودية الرياض مساء الاربعاء في حدث تاريخي يطوي فصل من صراع امتد اكثر من عشرة اشهر. وقال مارك تونر. المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في أول تصريح رسمي أن الاتفاق "يمثل خطوة هامة للشعب اليمني" ، مشيدا بدور مجلس التعاون الخليجي الفاعل في رعاية هذا الإتفاق. واضاف "اننا نحث جميع الأطراف داخل اليمن على الامتناع عن العنف والتحرك بسرعة لتنفيذ بنود التسوية السياسية بحسن نية وشفافية". مؤكدا ان الولايات المتحدة "تتطلع إلى تعزيز شراكتها" مع اليمن . وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ رحب من جانبه بالتوقيع في العاصمة السعودية الرياض اليوم الاربعاء على مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة اليمنية. وقال هيغ "إن توقيع الرئيس (اليمني) علي عبد الله صالح اليوم على المبادرة الخليجية، التي تلزمه بنقل السلطة في غضون 90 يوماً والتنحي عن منصبه بعدها، يأتي بعد أشهر من تدهور الوضع في اليمن وسيعطي الأمل للشعب اليمني بأن التغيير في بلاده ممكن". وأضاف "ندعو الآن جميع القادة والقوى السياسية في اليمن إلى الإلتزام بانتقال سياسي سلمي ومنظم، كما نحثّ كلاً من أنصار الرئيس صالح والمعارضة على اغتنام الفرصة والامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن 2014، وسنقوم بمراجعة التقدم في هذا المجال مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة". وقال وزير الخارجية البريطاني إن الشعب اليمني "عانى لفترة طويلة جداً، والحكومة البريطانية ملتزمة بمساعدته على مواجهة العديد من التحديات التي ينطوي عليها هذا التحول". وأثنى هيغ على الجهود الدؤوبة التي بذلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تيسير التوصل إلى اتفاق اليوم، داعيا الرئيس صالح إلى "العمل الآن على التزامه وتنفيذ الاتفاق بشكل كامل". الحكومة الاسبانية رحبت كذلك بتوقيع الرئيس علي عبدالله صالح على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة التي تشهدها اليمن ، معتبرة ان ذلك يعد خطوة هامة على طريق تحقيق تحول سلمي وبناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان. وقالت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث في بيان ان كلا من "الحكومة اليمنية والمعارضة في ذلك البلد اظهرتا شعورا كبيرا بالمسؤولية للتوصل الى هذا الالتزام الذي سيكون بمثابة قاعدة لبناء مستقبل ديمقراطي حر يتوق اليه الشعب اليمني". واكدت ان بلادها تدعم بشكل كامل تلك الاتفاقيات وعملية الانتقال الديمقراطي التي ستبدا مشوراها في اليمن مهنئة جميع الاطراف المشاركة في المفاوضات التي اسفرت عن نتائج "ايجابية". واشادت خيمينث بالدور الهام الذي قام به المبعوث الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة جمال بن عمر وفريقه لدعم السلم والاستقرار في اليمن واستعادة النظام الديمقراطي فيه. كما رحبت فرنسا بتوقيع الرئيس صالح والمعارضة على المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن التي تنص على نقل السلطة باعتبارها خطوة لوقف العنف والانتقال الى الديمقراطية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان فرنسا "تامل بان يكون توقيع المبادرة خطوة مهمة لوقف العنف والانتقال الى الديمقراطية وفقا لرغبات الشعب اليمني". وقالت ان فرنسا "تدعو جميع الاطراف الى ان ترقى الى مستوى مسؤولياتها والانخراط دون تاخير في تنفيذ احكام الاتفاق". واضافت ان فرنسا ترحب ايضا بالتوقيع على الية تنفيذ المبادرة من جانب الحزب الحاكم واحزاب المعارضة المختلفة في اليمن برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون. واوضحت ان فرنسا تعرب عن تهنئتها لمجلس التعاون الخليجي وخادم الحرمين الشريفين لجودهما في الوصول الى حل الازمة اليمنية. وكان الرئيس صالح وقّع مساء الاربعاء في الرياض على اتفاق نقل السلطة في اليمن في إطار مبادرة رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجرت مراسم التوقيع بحضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ووفد من المعارضة اليمنية. * وكالات