قامت الفنانة اللبنانية كارول صقر بتجديد أغنية "أيظن" - وهي قصيدة ألفها الراحل نزار قباني، ولحنها الراحل محمد عبد الوهاب، وغنتها الفنانة القديرة نجاة الصغيرة عام 1960- كارول تقدمها اليوم بأسلوبها المختلف، وإحساسها المرهف، تجربة موسيقية جديدة عليها تماماً، وهي التي إعتادت نمط الغناء الغربي، بإستثناء تجربتها مع الموسيقار ملحم بركات ... عندما أرسلت لنا كارول الأغنية مساء أمس، لتأخذ رأينا فيها، وصفتها بالمغامرة الفنية، وأول ما تبادر إلى الذهن سؤال: "أيظن" أغنية صعبة للغاية، وبعيدة تماماً عن أسلوبك الغنائي لماذا إخترتها تحديداً؟ والدي، كنت في زيارة له، حيث يقيم في قبرص بمناسبة الميلاد، وقضيت بضعة أيام معه، كان يسمّعني الأغنية ليل نهار، وفي النهاية طلب مني أن أؤديها له بصوتي، وإتصل بزوجي الموزّع هادي شرارة، وطلب منه أن يساعدني على إتمام الفكرة، وهكذا كان. وتكمل بحزن: هذا أقل ما يمكن أن أمنحه لوالدي في ظل الظروف. وماذا كان رد فعله عندما سمعها؟ إختنق صوته عبر الهاتف، فهي أغنيته المفضلة، وهو من عشاق عبدالوهاب. هل واجهتك صعوبة في غنائها؟ إطلاقاً، وهو أمر فاجئني بصراحة. وكأنني كنت أعيش في مرحلة زمنية سابقة، وأتيت بها معي إلى هذه الحياة. كيف كانت استعدادتك لغنائها؟ تجيب: أحببتها بصوت عبدالوهاب أكثر من نجاة، ولذلك درست طريقته في غنائها، كيف يتنفس، وكيف يلفظ مخارج الحروف، وعندما شعرت بأنني مستعدة للتسجيل دخلت إلى الأستوديو، وأراد زوجي الموزّع هادي شرارة أن نسجلها بأسلوب عبد الوهاب، أي أن نحضر الفرقة الموسيقية كاملة إلى الإستوديو في الوقت نفسه، ويعزفون بشكل حي معي، وأنا أضع صوتي بالضبط كما كانوا يفعلون سابقاً قبل إختراع الكومبيوتر، وقبل أن يصبح كل موسيقي يضع آلته بمعزل عن الآخرين، ثم يأتي الفنان ليضع صوته وحيداً. وماذا ستفعلين بالأغنية؟ تجيب بأسى: "لا أعتقد أن أحداً سيهتم بإذاعتها فهي قديمة، وطويلة، ولا تنتمي إلى أغاني هذا الزمان". فإقترحنا عليها إطلاقها عبر إيلاف، لترى كيف سيستقبلها الناس، وإذا كانت ستحقق إنتشاراً بين الجمهور، قد يُغري الإذاعات ويدفعها إلى أن تهتم بها. * المصدر: ايلاف