ساد التوتر أمس السبت العاصمة التونسية، بعد إقدام شاب على الانتحار حرقاً في سوق شعبية احتجاجاً على منعه من العمل كبائع متجول . فيما اكد مصدر أمني قيام مجموعة من التيار السلفي بالاعتداء على دورية أمنية دون وقوع اشتباك مسلح. وعلى طريقة محمد البوعزيزي الذي انتحر حرقاً وكان سبباً في الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، انتحر أمس شاب يدعى حمد سرجان، حيث عمد إلى إضرام النار في جسده احتجاجاً على منعه من العمل كبائع متجول في سوق المنصف باي . وذكرت إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية أن هذا الشاب لفظ أنفاسه، أمس، في مركز الحروق الخطرة بمحافظة بن عروس القريبة من العاصمة، متأثراً بالحروق التي أصابته . وساد التوتر السوق، خاصة بعد أن أعلن مسؤول أمني أن محمد سرجان خطط للانتحار حرقاً منذ مدة، وأنه تعمد الاعتداء على عدد من عناصر الأمن قبل إضرام النار في جسده . من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الرسمية "وات" إن مصدراً أمنياً نفى أنباء حول حدوث مواجهة مسلحة بين الأمن ومجموعة سلفية بمدينة الزهراء بالضاحية الجنوبية للعاصمة . وأكد المصدر أن الحادثة تمثلت في اعتداء مجموعة محسوبة على التيار السلفي بالاعتداء على دورية أمنية باستخدام العصي على مرأى ومسمع من دورية للجيش الوطني في المنطقة. وجرى الاعتداء على خلفية شكوك في توقيف الأمن شاباً محسوباً على التيار السلفي ..كما تزامن مع إعطاء الحكومة التي تقودها حركة "النهضة" الإسلامية ترخيصاً لأول حزب سلفي في البلاد الأمر الذي أثار ردود فعل من الأحزاب الليبرالية والعلمانية..( صحف ووكالات )