دعا المجلس الوطني لحقوق الانسان في مصر أمس الثلاثاء اجهزة الدولة الى التدخل لحماية المواطنين وفرض القانون وذلك اثر مقتل طالب هندسة في السويس "شمال" اثناء وقوفه مع خطيبته بايدي مجموعة من الاسلاميين المتطرفين تطلق على نفسها "جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر". وفيما نفى الشيخ عبد الأخر حماد مفتي الجماعة الاسلامية - فى بيان صحفى –انه لا يوجد تشكيل حقيقى يحمل اسم هيئة الأمر بالمعروف ويؤكد ان الشائعات التى اثيرت يقف وراءها جهات مشبوهه.قال المجلس ان "جريمة قتل احد الطلاب بكلية الهندسة بمحافظة السويس على يد افراد ملتحين يرتدون الجلابيب البيضاء القصيرة وينتمون لجماعة تطلق على نفسها "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" من شانها تهديد مبدأ مدنية الدولة". ودعا المجلس "اجهزة الدولة المعنية الى كسر الصمت والتدخل لحماية حق الناس في الحياة في ضوء واجبها الذي يفرضه القانون" مستنكرا "صمت أجهزة الدولة المعنية على هذه الجماعة ومثيلاتها على نحو يشكل تقصيرا فى واجبها الذى يفرضه القانون والدستور لحماية حق الناس فى الحياة". واعتبر المجلس ان "تنفيذ أي طائفة للقانون بالقوة مهما كانت المبررات يعود بمصر الى مجتمع الغابة ويلغي نهائيا دولة القانون التى يجب أن نحرص عليها جميعا ابتداء من رئيس الدولة وكافة مؤسساتها" مشيرا الى انه اوفد لجنة لتقصي الحقائق الى محافظة السويس. وطعن الشاب احمد حسين في 25 حزيران/يونيو الماضي وتوفي متاثرا بجروحه الاحد. وقالت والدة القتيل لصحيفة المصري اليوم انه "يوم الحادث خرج والتقى مع خطيبته امام سينما وشاهد ثلاثة ملتحين يستقلون دراجة بخارية ويرتدون جلابيب بيضاء نهروه على وقوفه مع فتاة ورغم تاكيده لهم انها خطيبته فانهم طعنوه بسيف في الفخذ وقطعوا شريانه". وقال والد الضحية للصحيفة انه "لن يقبل العزاء في ابنه الا بعد القصاص". وبالمقابل نفى الشيخ عبد الأخر حماد مفتي الجماعة الاسلامية - فى بيان صحفى اليوم –انه لا يوجد تشكيل حقيقى يحمل اسم هيئة الأمر بالمعروف ويؤكد ان الشائعات التى اثيرت يقف وراءها جهات مشبوهه.مؤكدًا أنه لا يوجد كيان حقيقى تحت مسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر موضحاً أن ما تردد عن وجود هيئة تحمل هذا الاسم يقف وراءه أفراد لا يفهمون الدين الإسلامى ويستغلون شعيرة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مشدداً على أن هدف الهيئة المزعومة- بحسب وصفه- تخويف الشعب المصرى من الإسلام وإرهابهم تحت دعوى تغيير المنكر. وقال "حماد" إن أصحاب هيئة الأمر بالمعروف يريدون تشويه صورة الدعاة الإسلاميين العاملين بالدعوة الإسلامية، مؤكدًا أن الحركات الإسلامية تقوم على العمل السلمى البعيد عن التغيير باليد، متهماً من سماهم بجهات أمنية محسوبة على النظام السابق وفلول الحزب الوطنى والنظام السابق بالوقوف وراء الترويج لهيئة الأمر بالمعروف وتعويق مسيرة المشروع الإسلامى. وأوضح مفتى الجماعة الإسلامية، أن تغيير المنكر باليد له ضوابط شرعية تحكمه، قائلاً إذا كان هناك طريقة للنصح والإرشاد باللسان فلا يجوز اللجوء إلى العنف والتغيير باليد، واللجوء إلى العنف فى الفترة الحالية سيفسد الأوضاع ولن يصلح شيئاً مؤكداً أن تغيير المنكر باليد إذا كان سيجلب منكرًا أكبر منه فلا يصح، معتبراً أن هيئة الأمر بالمعروف التى انتشرت مؤخراً عبر صفحات الفيس بوك يقف وراءها فلول الحزب الوطنى والنظام السابق. * وكالات