اعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان في بيان مشترك أمس ان المانيا ستدمر بقايا من الأسلحة الكيماوية السورية على اراضيها. واكدت وزارتا الدفاع والخارجية في ألمانيا أنه «بناء على طلب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قررت الحكومة الفيدرالية ان تكون المانيا مستعدة للمساهمة بشكل كبير في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية». واوضح البيان الذي يتناول بالتفصيل «التنفيذ العملي» للعملية، ان برلين «لديها الرغبة والقدرة» على تدمير بقايا من هذه الأسلحة الكيميائية على اراضيها. واوضحت وزيرة الدفاع اورسولا فون در ليين في البيان ان «المانيا تملك تكنولوجيا آمنة وخبرة طويلة في مجال تدمير بقايا اسلحة كيماوية. ومن المناسب ان نضع خبرتنا في تصرف المجتمع الدولي، وان نتمكن بذلك من المساهمة بشكل كبير في عملية السلام» في سوريا. واضاف البيان «ان التنفيذ العملي» لعملية التدمير «ستتكفل بها الشركة الفيدرالية لمعالجة الأسلحة وبقايا الأسلحة الكيماوية، ومقرها في مونستر في ساكسونيا السفلى (شمال)»، موضحا ان هذه الشركة تعمل وفقا ل«طلب الدولة الفيدرالية». واكدت الوزارتان ان برلين تواصل بذلك «دعمها الفعال» لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، واشارتا الى وضع «خمسة ملايين يورو بتصرف» صندوق هذه المنظمة الأممية المخصص لإزالة الأسلحة الكيماوية السورية. واوضحتا ان المانيا دربت حتى الآن مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقامت بمهمات تفتيش في سوريا. وتنص خطة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، التي وافقت عليها الأممالمتحدة، على تدمير كل الأسلحة الكيميائية السورية قبل 30 يونيو 2014. واعلنت دمشق انها تمتلك 1290 طنا من الأسلحة الكيميائية، منها 300 طن من غاز الخردل وغاز السارين. واعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء الماضي نقل الدفعة الأولى من العناصر الكيماوية السورية من مرفأ اللاذقية على متن سفينة دنماركية واتجهت الى المياه الدولية، على ان تبقى في عرض البحر بانتظار وصول عناصر كيماوية اضافية الى المرفأ. ( وكالات )