شيع في طهران يوم الأربعاء جثمان الدبلوماسي الإيراني ابو القاسم أسدي، الذي اغتيل في اليمن السبت الماضي. وكان وفد من الخارجية الإيرانية غادر اليمن أمس الأول حاملا جثمان الملحق الاقتصادي الذي اغتيل على أيدي مسلحين وسط العاصمة صنعاء. وقال وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، في مراسم تشييع جثمان الدبلوماسي الإيراني، أن المجموعات "التكفيرية" أصغر من أن تسبب مشكلة لإيران أو حتى "تستعرض عضلاتها أمامها". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن علوي، قوله "إن عجز العناصر الإرهابية وغضبها هو نتيجة لنجاح الدبلوماسية الإيرانية وحکومة التدبر والأمل" في إيران. من جهة ثانية،نقلت وكالة "يو بي أي " عن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والبرلمانية والرعايا الايرانيين خارج البلاد، حسن قشقاوي،قوله إن "وفداً إيرانيا سيتوجه قريباً الي اليمن لتقصي الحقائق" حول حادثة اغتيال الدبلوماسي الإيراني. وكان مسلحون أطلقوا النار على سيارة تابعة للسفارة الإيرانية أثناء مرورها قرب مركز تجاري بشارع (حدة) وسط العاصمة صنعاء السبت الماضي ما أدى إلى مقتل الدبلوماسي الإيراني وإصابة سائقه بجروح. ودانت وزارة الخارجية في اليمن العملية الإرهابية والإجرامية التي أودت بحياة أحد الدبلوماسيين العاملين بالسفارة الإيرانيةبصنعاء. وقال وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي "أن هذه العملية تستهدف العلاقات اليمنيةالإيرانية قبل أن تستهدف الدبلوماسي " .. مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجبها في تعقب الجناة حتى القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءاهم الرادع. وأشار الوزير القربي إلى أن البلدين سيحرصان على منع أي محاولات للإضرار بالعلاقة بينهما .. معبراً بإسم اليمن عن أحر التعازي للحكومة والشعب الإيراني وأسرة الدبلوماسي في هذا المصاب.