رفع قاضي الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء يوم الاربعاء الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين بواقعة التفجير الإرهابي بساحة العرض في ميدان السبعين والتي راح ضحيتها 86 جنديا وجرح 171 من الضباط والجنود، في ال21 من مايو 2012..رفع الجلسة بعد فوضى سادت المحكمة. وقالت مصادر قضائيةل "الوطن" إن فوضى سادت قاعة المحكمة وعمد المتهمين لاثارة الضجيج واطلاق التهديات ، وحث رمى بقوارير المياه، مما اضطر قاضي المحكمة إلى رفع الجلسة حتى 25 مارس. وكان محامي أولياء الدم قدم في الجلسة دفع بعدم قبول الدفع المقدم من المتهمين، فيما اعتبر أقرباء أسر الشهداء المحاكمة مجرد إجراءات صورية وقالوا إنهم يطالبون بمحاكمة دولية تشمل من يقف وراء المتهمين. ويواجه المتهمين بعدد 11 شخصا ، حكما ابتدائا قضى العام الماضي بالحبس من 2- 10 سنوات لخمسة من المتهمين في القضية، والاكتفاء بمدة الحبس لثلاثة وبراءة ثلاثة آخرين..ودفعت القضية نحو الشعبة الاستئنافية منذ نهاية ديسمبر الماضي بعد وصف اولياء الدم الحكم بالمخفف بحق متهمين بجريمة ارهابية. وشملت قائمة المتهمين كلاً من مياد محمود عقلان شمسان الحمادي، ماجد حزام ناجي القليسي، وهشام صادق أحمد صادق الشرعبي، وعبد الرحمن أحمد إسماعيل الفقيه الشرعبي، سمير خالد علي حمود الصاحب، بلال أحمد ردمان حسن العبسي، عبد الجليل علي جميل حسن المطري، وعبد الإله إسماعيل العبسي، عصام محمد محمد قائد خيران، جهاد عبده يحيى حسن السقال. وكانت النيابة الجزائية المتخصصة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة ومنظمة تابعة لتنظيم القاعدة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف مهاجمة القوات المسلحة والأمن والمنشآت والمقرات العسكرية والأمنية واغتيال ضباط وأفراد الجيش والأمن والأجانب . وجاء في عريضة الاتهام أن المتهمين في هذه القضية قاموا بالإعداد والتخطيط والرصد والتجهيز لتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات في أمانة العاصمة كلا بحسب دوره فيها مع علمهم بحقيقتها واعدوا لذلك الغرض الوسائل اللازمة من الأموال والأسلحة وكاتم الصوت وأحزمة ناسفة ومتفجرات ودراجات وعربات وسياكل للرصد والتمويه ووسائل اتصال وتواصل واستئجار منازل وبطائق مزورة وغيرها . وبين قرار الاتهام أنه نتج عن ذلك تنفيذ عملية انتحارية بحزام ناسف بتاريخ 21 مايو 2012م على جنود الأمن المركزي (سابقاً) قوات الأمن الخاصة، المتواجدين في ساحة ميدان السبعين أثناء أدائهم مع جنود آخرين بروفات العرض العسكري للعيد الوطني (22 مايو)، ونفذها الانتحاري هيثم حميد مفرح، بتفجير نفسه بحزام ناسف شديد الانفجار نتج عن ذلك استشهاد 86 جنديا وجرح 171 من الضباط والجنود.