اعتبرت جماعة "انصار الله" -الحوثيين في اليمن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت المصلين في جامعين بصنعاء يوم الجمعة تندرج ضمن مؤامرات كبرى تستهدف أمن اليمن ووحدته. وارتفع ضحايا التفجيرات الانتحارية البشعة التي استهدفت المصلين في جامع بدر وجامع الحشوش بصنعاء اثناء صلاة الجمعة إلى (137) شهيداً وأكثر من (345) جريحاً من المدنيين بينهم أطفال وكبار سن وهم آمنون في بيوت الله. وقال المجلس السياسي لجماعة" أنصار الله " في بيان له أن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت المصلين في جامعين بصنعاء اليوم وماسبقها من جرائم كان آخرها اغتيال المناضل الشهيد عبد الكريم الخيواني, وما تلاها من اعتداءات على قوات الأمن الخاصة وتهريب للسجناء من السجن المركزي في عدن وما يجري في لحج من نهب للمعسكرات، تندرج ضمن مؤامرات كبرى تستهدف أمن اليمن واستقراره ووحدته. وأضاف :" إن هذه الجرائم تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تستهدف الشعب اليمني وثورته التي لا تتورع عن استخدام كل الأدوات الإجرامية القذرة متجاوزة كل القيم والأعراف والقوانين السماوية والإنسانية". وتابع المجلس السياسي ل " أنصار الله "قائلا :" والمؤسف أنه في الوقت نفسه نجد أن هناك من يساهم في التبرير لمثل هذه الجرائم البشعة من خلال تشويه الثورة ومعارضة أي عمليات أمنية ضد هذه العناصر الإجرامية وكذلك التحريض الإعلامي ضد اللجان الشعبية وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية ضد أبناء الشعب اليمني الواحد." وقال "أن من يقدم أي تسهيلات لهذه العناصر أو يساندها عسكرياً أو إعلامياً أو لوجستياً فإنه يعتبر شريكاً لهم في هذه الجرائم إن لم تكن تأتي في إطار تبادل الأدوار لاستهداف الشعب اليمني خاصة وقد عرف الجميع حقيقة استقدام هذه العناصر من خارج اليمن بتسهيل وتمويل بعض القوى الإقليمية". وأضاف قائلا :" وقناعتنا أن هذه الأعمال الإجرامية تحركها أجندات خارجية أمريكية وإقليمية لديها مواقف معادية للثورة وللشعب اليمني". وتابع يقول:" كما أن عرقلة المفاوضات وتعطيل مسار الحوار وإطالة أمده تأتي في سياق منح الوقت لهذه العناصر لترتيب أوضاعها مما يدفع بالبلد نحو الفوضى والاقتتال ويهدد السلم الأهلي والأمن الاجتماعي".. مشددا في ذات الوقت بأنه لا بد من تحرك جاد على جميع المستويات السياسية والأمنية والإعلامية للوقوف لمواجهة هذه العناصر الإجرامية.