قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان، إن القيادة العسكرية والأمنية تتجه الآن إلى تغيير استراتيجيتها في المواجهة إثر المتغيرات الجديدة الطارئة على الميدان جراء استقدام تحالف العدوان السعودي إلى محافظة عدن جنوبي اليمن مقاتلين من تنظيمات إرهابية مختلفة كانت تقاتل في سوريا ابرزها داعش والنصرة. وأوضح العميد لقمان أن عمليات نقل لعناصر تابعة لشركة بلاك ووتر وجبهة النصرة وداعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية إلى محافظة عدن للمشاركة في ما عجز عنه عملاؤها ومرتزقتها في مواجهة الجيش واللجان الشعبية. وأضاف، إن زج تحالف العدوان بقيادة السعودية بمثل هذه العناصر الإرهابية والإجرامية يأتي وفق رؤية عصابات المافيا بقصد إيقاع أكبر قدر ممكن من الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين والأحرار الرافضين للعدوان والاحتلال والهيمنة السعودية على المحافظات الجنوبية. وأكد لقمان أن "الجيش واللجان الشعبية ومن ورائهم الشعب اليمني في جهوزية تامة للتصدي لهذه العناصر بما يمتلكونه من قوة إيمان بالله، وعزيمة لا تلين، وثقة عالية بالنفس وبقضية عادلة يقاتلون من أجلها، وبقدرات قتالية اكتسبوها في الميدان، وبالتدريبات النوعية على مختلف أنواع الأسلحة، وإنهم لقادرون على إلحاق الهزائم النكراء بتلك العصابات ومن جلبهم من تحالف الشر والعدوان، وتبديد أحلام من دفعوا بهم إلى أرض اليمن بغية تثبيت قواعدهم وتعزيز مطامعهم في احتلال الأرض اليمنية"، وفقاً لوكالة الأنباء "سبأ". وكانت تقارير استخبارية اوردها متحدث عسكري باسم الجيش العربي السوري مؤخرا أفادت بوصول 4 طائرات إلى مطار عدن جنوبي اليمن الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال السعودية الاماراتية تقاسما مع تنظيمات ارهابية ابرزها داعش والقاعدة والاخوان، مشيرا إلى أن اثنتين من الطائرات الاربع تابعتين للخطوط الجوية التركية وواحدة للطيران القطري والرابعة للطيران الإماراتي تحمل على متنها أكثر من 500 مقاتل من تنظيم "داعش" الإرهابي كانوا انسحبوا من سورية إثر الضربات الجوية الروسية. وتوقعت مصادر استخبارية وصول المزيد من مقاتلي داعش الى عدن قريبا جداً ، بالتنسيق بين المخابرات السعودية والتركية وشركة ( بلاك ووتر ) المختصة بتوريد المرتزقة الأجانب . وأفادت المصادر ان ما يزيد عن نصف الإرهابيين الدواعش الذين تم نقلهم من تركيا الى عدن ، عقب فرارهم من الأراضي السورية الى الأراضي التركية مؤخرا ، تحت ضربات القصف الجوي الروسي والزحف البري للجيش العربي السوري ، يحملون جنسيات قوقازية و داغستانية وشيشانية وبريطانية وفرنسية وألمانية ، وما تبقى منهم يحملون جنسيات سعودية وسودانية وكويتية وسورية وعراقية ومصرية وليبية ،حيث من المتوقع توزيعهم لدعم مرتزقة الرياض في جبهات نعز وباب المندب والبيضاء ومأرب .