في اطار من تصاعد الحرب غير المعلنة التي تشنها السعودية وقطر ضد جمهورية مصر عبر تكثيف دعم الجماعات الارهابية واستهداف الجيش المصري واقتصاد البلاد كعقاب جماعي على ما ظهر تمردا من مصر السيسي في الآونة الاخيرة عن مواصلة دور التابع تحت امرة وتوجهات مملكة سلمان الوهابية "داعش الكبرى" بحروبها التدميرية الدموية والعبثية التي تقودها مباشرة في اليمن وغير مباشرة في سوريا وليبيا وتمكين الجماعات الارهابية منها ، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أثيوبي مطلع قوله إن مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، قام بزيارة إلى سد النهضة الإثيوبي، في زيارة أثارت مخاوف في مصر بحسب تقارير صحفية. وتتخوف القاهرة من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب). وقال المصدر الذي رافق المسؤول السعودي والوفد المرافق له إن الخطيب وصل أديس أبابا أمس الجمعة، وعقد مباحثات مع مدير مشروع سد النهضة سمنجاو بقلي حول "إمكانية توليد الطاقة المتجددة". وتشهد العلاقات السعودية المصرية توترا بعد تصويت القاهرة لصالح قرار روسي في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، فيما ذكرت تقارير أن هناك خلافات في الرؤى بين السعودية ومصر تجاه حل الأزمة هناك وبالمثل حول استمرار مشاركتها في تحالف العدوان على اليمن ارضا وشعبا الذي تقوده السعودية منذ ما يزيد عن 21 شهرا. وذكر التلفزيون الإثيوبي الرسمي، أن مستشار العاهل السعودي التقى رئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين. وأشار إلى أنه جرى خلال اللقاء، الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة. من جهته، دعا ديسالين السعودية إلى "دعم المشروع (سد النهضة) ماديا والاستثمار في إثيوبيا"، وفق التلفزيون نفسه. وأكد رئيس وزراء إثيوبيا رغبة بلاده في التعاون مع السعودية في مجالات الطاقة، والطرق، والكهرباء، والزراعة، فضلا عن التعاون في مجال السياحة. بدوره، قال الخطيب إن "السعودية وإثيوبيا لديهما إمكانات هائلة ستمكن البلدين من العمل معًا في تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بيهما". ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية أجرى الخطيب مشاورات مع وزير الخارجية ورقنه جبيهو . وأشار الأول إلى أن المستثمرين السعوديين يرغبون للعمل في إثيوبيا في المجالات الاستثمارية المختلفة. وتعد زيارة الخطيب لإثيوبيا الثانية لمسؤولين سعوديين خلال أيام، حيث زارها الأسبوع الماضي وزير الزراعة عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي. وتقول مصر انها ستفقد كمية مياه تعادل سعة "التخزين الميت" للسد، ولمرة واحدة في السنة الأولى من افتتاح السد، بالإضافة إلى العجز المائي الذي سيحدث خلال فترة ملء الخزان، ما يؤثر على برامج استصلاح الأراضي في مصر. وتؤكد مصر أن اثيوبيا ستتحكم بشكل استراتيجي وكامل في مياه النيل الأزرق. ما يؤثر سلبا على تخزين المياه في بحيرة السد العالي لصالح الهضبة الإثيوبية. ( وكالات )