يان صادر عن المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز بشأن رفض قرار رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة الاتصال للإعداد للحوار الوطني يا جماهير شعبنا العظيم: إن شعبنا اليمني الثائر، الذي أطلق عشية الحادي عشر من فبراير 2011 شرارة ثورته المجيدة، معلناً بذلك إرادته في إسقاط نظام أوغل في تدمير الوطن وأضعف مواطن القوة فيه؛ موفراً بتكريسه لحُكم الفرد والأسرة ومراكز القوى النافذة وممارسته الإقصائية والإلغائية كل مبررات الثورة عليه، انما كان يريد الخروج من هذه الحقبة التاريخية المعتمة في حياة اليمن، إلى عهد جديد تتكرس فيه معاني المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية الحقيقية ضمن مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وهو ما لن يقبل شعبنا الثائر التخلي أو النكوص عنه أو العودة بالتاريخ إلى الوراء. يا جماهير شعبنا اليمني الثائر: لقد أكدت مسيرة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري النضالية الطويلة، التي قدم فيها أعظم التضحيات في سبيل الانتصار لحرية وإرادة وكرامة شعبنا اليمني الأبيّ على نهج الثوري والأخلاقي والمبدئي في انحيازه الكامل لقضايا الوطن والمواطن وهو ما جعله عبر البيانات التي أصدرتها فروع التنظيم في بعض المحافظات – إبان مشروع المبادرة الخليجية – يعبر عن رفضه لاحتواء الثورة بمشروع المبادرة المذكورة، إلا أنه ونظراً لانسياق القوى السياسية الأخرى في مشروع التسوية عاد ومن باب الحرص على مصلحة البلد ووحدة صف القوى الوطنية إلى القبول على مضض بتلك التسوية – التي يحكمها مبدأ التوافق والشراكة الوطنية كما يفترض – مقدماً بذلك تنازلاً جديداً لصالح المشروع الوطني الجامِع المُراد تحقيقه. إلا أن مؤشرات الوضع اليوم تؤكد أن ثقافة الاستحواذ وممارسة الإقصاء لشركاء النضال لا زالت سائدة بما يُهدد الشراكة الوطنية ويجرح شرعية الوفاق الوطني، وهو ما تمثل في العديد من القرارات الصادرة التي كرست هذه المفاهيم وضربت بمشروع الشراكة الوطنية عرض الحائط، وآخرها قرار تشكيل لجنة الاتصال للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني. إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – فرع تعز – وهو يدين ويرفض قرار تشكيل هذه اللجنة فإنه ينطلق بذلك من ايمانه بعدم انسجام هذا القرار مع روح الشراكة والتوافق الوطني كما أنه – القرار – يعبر عن انتقاص من حق كثير من القوى ونضالاتها وأدوارها بما فيها تنظيمنا المناضل، الذي كان ضليعاً في التضحيات والمغارم، متعففاً عن المكاسب والمغانم، وهو الأمر الذي أكده قبوله التنظيم بالتمثيل الهزيل في حكومة الوفاق الوطني، والذي لا يليق بحجم التنظيم وتاريخه وأدواره النضالية الكبيرة، معبراً بذلك عن تنازله عن جزء من استحقاقاته الطبيعية من أجل نجاح حكومة الوفاق الوطني والوصول إلى حوار وطني شامل يضم كافة القوى ويساعد على بلورة رؤية وطنية جامعة تصوغ مستقبل اليمن الجديد. ولهذا فإن التنظيم يجد نفسه ملزماً بإبداء رفضه القاطع للقرار المذكور، انطلاقاً من رؤيته الوطنية التي تصر على ضرورة إشراك كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الفاعل في صياغة مستقبل البلد دون غلبة لأحد، أو سيطرة من أحد، وهو – التنظيم يعبر عن موقف أخلاقي ونضالي وإنساني بالدرجة الأولى، بعيداً عن البرجماتية والمصالح السياسية والحزبية الضيقة التي عبَّر ويعبر الكثير عنها في هذه الفترة، من خلال السعي الحثيث إلى تقاسم المواقع والمناصب بأسلوب المحاصصة المقيت بعيدا ًعن الهم الوطني ومقتضيات المرحلة. إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وهو يعبر عن رفضه وإدانته لذلك فهو يطالب شركاء النضال في اللقاء المشترك في تحديد موقفهم الواضح والمُعلن من هذا القرار، بعيداً عن التبريرات الواهية، كما يهيب باللجنة المركزية للتنظيم والمقرر انعقادها في الأيام القليلة القادمة إلى اتخاذ قرارات حاسمة ومتحررة من القيود التي يُراد لها أن تمنع التنظيم من التعبير عن تطلعات وآمال جماهير شعبنا اليمني الثائر. وتأكيداً على ما سبق؛ فإننا ندعو قواعد التنظيم وكوادره وأنصاره إلى الاستمرار في نضالهم الثوري والوطني في ساحات الحرية والتغيير، والتعبير عن إرادتهم الثورية والوطنية، خصوصاً وأن السلطة الحالية أبعد ما تكون عن مبدأ الوفاق الوطني والشراكة الوطنية الحقيقية. عاشت اليمن حرة أبية وكريمة،، المجد للثورة العظيمة.. الخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى صادر عن: المكتب التنفيذي لقيادة فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – تعز في 8/5/2011