على أحشائك الجميلة تشدو البراعم طرباً والأُم حبلى بأحلام الحياة الكريمة لكنها في كل مرة تلفظ فيها الأحلام أنفاسها الأخيرة قبل تاريخ الولادة تموت مخنوقة بأفكار الموت وسلاسل المصالح وقيود الأنانية وبرامج الدمار التي تديرها العقول المعتوهة وعلى جبينك (...)
هي العين التي لطالما ذرفت بالأمس لأجلهم واليوم تذرف منهم وجعاً بحجم السنين التي أنقضت في فلك أيامهم وتفاصيل ساعاتها ودقائقها والثواني.
هو القلب الذي منذ صرختهم الأولى أعلن تمرده وانسحابه وانعزاله والانشقاق عن صاحبه ووهب حياته لمن قالوا عنهم “ هم (...)
من قبل البلهاء، وانتزعي حقوقك من كل الأرجاء, ومن مناهل عقيدتك الغراء ،إغمري الأرض بإنجازاتك ،وعطري الحجر والثرى وأجواء الفضاء بعشقك للمجد وأنوار الإبداع ومصابيح الارتقاء, وأريهم خداع الإرث وظُلمه والفجور, وسيري قدماً لا تعبئي بأحد منهم, سيري برفقة (...)
في أسوأ حظيرة على كرتنا الأرضية يتم الإعداد والتحضير لأطبائك يا وطن.
ففي تربتها المتعفنة برجس الإهمال ونجاسة الجهل المخزي بأساليب الريادة المطرزة ببذرات الاستهانة والمحاباة والمجاملات، تٌثبت الرايات في كل شبر فيها وترفع عالياً لتحجب عن أطباء الغد (...)
بحثت عنك في سماء إنسان محطم من بلدي اليمن ورفاقه وعالمه الأكبر وربى أرضه وتاريخه وأقصى حدود المكان والمحتوى والزمن دنوت منه أكثر فأكثر ,فلم أجد لك إلا بقايا أشلاء مبعثرة . قطع متفحمة . متعفنة حللت بوحل آراء وسلوكيات وفتاوى وتصرفات المسؤولين الوحشية (...)
أنا اليماني ولأجلك يا وطني أنسج من ذاتي والكيان درراً وبياناً من رؤى وأفكار تضفي على عالمك والأزمان جمالاَ ولمعاناً تخرج من بؤرة الأنانية والإهمال والركود والسكون والمصالح والظلم والتخريب والكتمان تجري في سباق على واحات أرضك والشطآن تبحث عن كل ما (...)
عذراً يادين الرحمة ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))عذراً يا دين الحب والصفاء((والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى تحابوا)).
عذراً ديننا العظيم عذراً إسلامنا ظلموك من يدعوا حمايتك وتمسكهم والولاء فمنهم من باسمك أنت وعبر معتقداتهم الخاطئة وقناعاتهم (...)
كأن قلوب البعض منكم صماء، خرساء، معتوهة، خالية خاوية تنعدم فيها كل معاني الإنسانية وكأن أعينكم تنظر إلى فلم من الأفلام الخيالية بصحبة العقل الذي لا يعي الحدث والوقائع وزمانه والمكان وكأن أرواح البشر شيئ تافه لا يستحق الذكر طالما هي تسكن بعيداَ خارج (...)
ليس بإرادتهم تم الاختيار وإنما هي مشيئة الأقدار ، فمنهم من على بساط الفقر كان صراخهم الأول ومضجعهم والميلاد ومع مآسيه انطلقت رحلتهم صوب دروب الضياع حيث التصحر والذئاب ومن تلك الأرض القاحلة الجرداء التي تفتقر الى أدنى مقومات الإنسانية كان المثوى (...)
في تلك الأماكن التي هجرتها الدولة وغابت عنها الخدمات بأدنى مستوياتها نجد الجهل يتربّع في مرافئها ويطيب له المقام فيها ويتغلغل في العمق بكل حرية وأمان بحيث أصبح فيها ظلم الأنثى سلوك حياة يتوارثه الآباء والأحفاد وبكل كبرياء يسود بظلماته ويتنقل مختالاً (...)