إلى صديقي الشاعر المبدع «خ.ع»
على هامش نصه البديع:«فجر..تشرق شمسه من حصن خرشنة»
كخيوط الشفق الأول..
قبل الفجر..
فجراً..ينبتون
من دهاليز العصور السود
في خاصرة الأرض..
بشارات..
مفاتيح ضياء..
يطلعون
كنت بشرت بهم
مازلت أحميهم بآهاتي وجرحي
وأسميهم:
غدي (...)
ها أنتِ تبتسمين يا
وأنا ، وشعري في الجريدة ،
الوحشة السوداء .. لستُ
الوحشة السوداء .. وردة
هي في زوايا الأرض
هي في "النظارة" ألفٌ
ليست حياتي غير بيتٍ
ليست أغانيّ السماح ..
..
ها أنتِ تبتسمين .. في
أرأيتِ "مقبرتي" الصغيرة
ثقبت "نويفذةٌ" بأعلا
وتشاجرت (...)
فتحت «الأصمعيات »
أتنقل على أجنحتها في جنبات البادية،
ألفيته على باب خيمته..
يرقب الأفق البعيد بعيني صقر
سلمت.. فرد التحية ببشاشة
بادرته بالسؤال :
إني أبحث عنك.. أنت شاعر البيت الذي
يهزني، ويثير إعجابي، كلما رددته منذ أمد
بعيد ؟
إنا إذا حطمة «1» حتت (...)
تتحرشون بي أيها الناس!
توقظونني من سبات الزمن...
هل كنت أنا القصيدة التي تثيركم؟
أنا ابن الوحشة.. والفلوات
ابن القمم الوعرة، والكهوف التي لاتبلغها الأقدام،
أنا الذئب، الجميل الخلقة، الرشيق التكوين
تتحرشون بي منذ زمن بعيدٍ...
تستلهمونني.. فألهمكم (...)