منذ الأزل وهو يدور بثوبه المرقع وسبحته السوداء في نفس الدروب والأزقة يرسم خطى أوجاعه فوق جبين الأرض، تتخلل بياض لحيته آثار لخيبات حملت وزرها نظرة تشي بحزن خفي وحنان لا ينقطع، وتلمح على جبينه المتغضن بقايا صور لماضٍ سحيق، أما ابتسامته التي ترسم (...)
منذ الأزل وهو يدور بثوبه المرقع وسبحته السوداء في نفس الدروب والأزقة يرسم خطى أوجاعه فوق جبين الأرض، تتخلل بياض لحيته آثار لخيبات حملت وزرها نظرة تشي بحزن خفي وحنان لا ينقطع، وتلمح على جبينه المتغضن بقايا صور لماضٍ سحيق، أما ابتسامته التي ترسم (...)
كل يوم ادفن نفسي في السرير لأشعر بيديه تضغطان على رقبتي ...و اشعر بالدموع و قد أصبحت محيطا غرقت بين أمواج حزنه العاتية.
منذ بلغت السابعة من عمري وأمي ترسلني كل يوم إلى جدي في البناء المجاور لنا لآخذ إليه الطعام وآتيها بالأواني الفارغة و لأجيب مطالب (...)
كل يوم ادفن نفسي في السرير لأشعر بيديه تضغطان على رقبتي ...و اشعر بالدموع و قد أصبحت محيطا غرقت بين أمواج حزنه العاتية.
منذ بلغت السابعة من عمري وأمي ترسلني كل يوم إلى جدي في البناء المجاور لنا لآخذ إليه الطعام وآتيها بالأواني الفارغة و لأحضر مطالب (...)
لا شيءَ إلا هو وخيبته وعفونته في فضاءٍ يضيقُ بأنفاسه، يتكومُ فوقها، وتتكومُ فوقه بين جدران أربعة تتربصُ بأشلاءِ الفرح المترقب منذ سنين، يستنشقُ العفن الذي يفوحُ من أوردته فيزداد اختناقاً، وتطالعه النافذة الوحيدة في غرفته المغلقة بإحكامٍ لتقفَ في وجه (...)
1-
دعتني النارُ إلى المبيتِ في حضنِ سعيرِها
عندما أيقظتْ شهوةَ العصيانِ في دمي
وكان قبولي سارياً
حتى ايعازٍ آخرَ بموعدٍ لم أحدده بعد
فلم أنتبه إلى الشركِ المجدولِ في ضفيرةِ الوقت
وها هو اللهيبُ قد التهمَ ثوبَ أحلامي
2-
في غاباتِ الغيابِ المنسية
على (...)
كل يوم أدفن نفسي في السرير لأشعر بيديه تضغطان على رقبتي... وأشعر بالدموع وقد أصبحت محيطاً غرقت بين أمواج حزنه العاتية.
منذ بلغت السابعة من عمري وأمي ترسلني كل يوم إلى جدي في البناء المجاور لنا لآخذ إليه الطعام وآتيها بالأواني الفارغة ولأجيب مطالب (...)
إهداء إلى أصغر شهداء الحرية
الطفل حمزة الخطيب
- 1-
يتسلقُ سنواته العشرين مرحباً بالغد، يكبِّله واقعٌ باردٌ لا حدود لغطرسته، لا الليلُ يكتبُ نهاية ميعاده في قلبه، ولا النهارُ يحتفي بالضوء في حضرةِ النبض، لكنه يصرُّ على رؤية غده مورقاً بالفرح، تكسوه (...)
الكل يحسدني على الرشاقة التي اقتحمتني فجأة واحتلت معالم جسدي دون سابق إنذار.
أنا الذي كنت أقف على الميزان فيئن وجعاً تحت ثقل وزني, ويتجاوز مؤشره المائة ولا تسألوني عن مدى تجاوزه لهذه المائة لأنني لن أجيب صرت أقف عليه فلا يكاد ينتبه لوقوفي (...)
كعادتي تماماً، وعند كل منعطف قاس للخيبة يباغت مسيرة حزني، أركض إلى الأسواق، أبحث عن التخفيضات في الملابس الباهظة، عن أي شيءٍ بوسعه أن يغلّف كآبتي ليمنحَ عقلي جواز مرور مزيف إلى الفراغ والتلاشي.
أتجولُ برفقة قائمة من الأحزان لا تخفيضات عليها، أتتني (...)
لم يبقَ للأموات هنا
إلا رائحة دمعة صدئة
لا تشي بملامح العين التي أنجبتها
من سرة يتم قاسية ملامح حدبته
خيبة مصلوبة في خصر حجر
وجعٌ مرسومٌ في ذاكرة النخيل
خنجٌر يتسلى برسم خرائط الوقت على جلدي
هل بوسع الصحراء أن تكون أكثر جفافاً؟
يوم أن تشقق كبدي (...)
لم يبقَ للأموات هنا
إلا رائحة دمعة صدئة
لا تشي بملامح العين التي أنجبتها
من سرة يتم قاسية ملامح حدبته
خيبة مصلوبة في خصر حجر
وجعٌ مرسومٌ في ذاكرة النخيل
خنجٌر يتسلى برسم خرائط الوقت على جلدي
هل بوسع الصحراء أن تكون أكثر جفافاً؟
يوم أن تشقق كبدي (...)
يبتلعه المساء، فيوغل في أحشاء الصمت، ومن ذا الذي يستطيع فراراً إذا عسعس الألم داخل النفس، وتوغلت الأحزان في حنايا الفؤاد، يتآكل قلبه.. تتساقط أشلاؤه.. يتمزق صوته على حدود الزمان، ولا من مجيب، تقوم جاهلية القرن الحادي والعشرين بوأد مشاعره وكرامته، (...)
يبتلعه المساء، فيوغل في أحشاء الصمت، ومن ذا الذي يستطيع فراراً إذا عسعس الألم داخل النفس، وتوغلت الأحزان في حنايا الفؤاد، يتآكل قلبه.. تتساقط أشلاؤه.. يتمزق صوته على حدود الزمان، ولا من مجيب، تقوم جاهلية القرن الحادي والعشرين بوأد مشاعره وكرامته، (...)
يحكى أنني في زمان ما طرت عارية إلا من حقيقتي في مملكة السماء.. وتسابقت أنا والبنفسج نحو الشمس.. ولم نحترق.
ويحكى أنني سقطت في أنهار الهوى.. فتمردت روحي وحاولت أن أطفو فغسلتني دموع الألم وبان بريق طهري.. فكانت الشمس.
وقالوا إنني تبعت هواي.. فانهارت (...)
إهداء ألى روح البوعزيزي رحمه الله
عربة للخضار بأربع عجلات تدوس قلبي كل يوم ألف مرة،أجرجر وراءها خيبة يوم سابق، وعمر لاحق، أجمع فوقها أمنيات ضحلة بغد أفضل، وشمس تشرق على الجميع بالقدر نفسه من الدفء، دون أن تحرق أحدا منا وتدفئ الآخر، أجر خطواتي وعربتي (...)
اجنحة
كانت المدرسة الأمريكية الأصل تؤمن أن الخيال شيء أساسي في نمو الطفل و تفعل ما بوسعها لإثراء خيال طلابها في تلك الرحلة المبكرة من العمر.
هو... كان طفل العراق الذبيحة.. ربما قتلت المشاهد اليومية خياله البريء وجعلته مكبلا إلى واقع لم يستطع أن يسبر (...)
اجنحة
كانت المدرسة الأمريكية الأصل تؤمن أن الخيال شيء أساسي في نمو الطفل و تفعل ما بوسعها لإثراء خيال طلابها في تلك الرحلة المبكرة من العمر.
هو... كان طفل العراق الذبيحة.. ربما قتلت المشاهد اليومية خياله البريء وجعلته مكبلا إلى واقع لم يستطع أن يسبر (...)