مقالات
همدان دماج
لا أخفيكم أيها الأعزاء أن الحديث عن والدي ومعلمي وصديقي الدكتور عبد العزيز المقالح بضمير الغائبِ حديثٌ شائكٌ وذو مرارات، فلطالما تحدثتُ وكتبتُ وحكيتُ عنه بضمير الذاتِ الحاضرةِ والمتوحدةِ بالقربِ والمحبةِ والاندهاش.
في إحدى الندوات (...)
حسناً، لم يكن الأمر إلا مسألة وقت، فوباء الكورونا سيصل إلى كل دولة من دول العالم، ولا يمكن أن تكون اليمن في منأى من الأمر. كان من المهم أن ينتبه الناس إلى هذا منذ أسابيع، وقد حاولنا قدر ما نستطيع أن ندق أجراس الخطر ونلفت انتباه الأهل والأصدقاء (...)
التداعيات الأخيرة في المشهد السياسي الملغوم في اليمن تحتم علينا التأكيد على ما لم يعد يُسمع كثيراً، وهو أهمية الانتهاء من متطلبات المرحلة الانتقالية والشروع في تطبيق مخرجات الحوار الوطني. يبدو هذا الكلام غير مثير بما فيه الكفاية في جوقة الأحداث (...)
استسلمتُ أخيراً لليأس، فلا أمل أن أجده هذه المرة..! هكذا أقنعت نفسي على الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي أفقده فيها، فقد ضاع مني مراراً وكنت دائماً ما أجده ولو بعد مدة طويلة. أتذكر أنني في إحدى المرات أضعته ثم وجدته بعد أكثر من عام بين دفتي (...)
لقد استطاعت حالة الجمود الراهنة التي تعم كل أطراف المشهد السياسي في اليمن، بما في ذلك ساحات التغيير، أن تُغيّب الكثير من الرؤى والأفكار المتقدمة التي كانت قد تشكلت خلال الأشهر القليلة الماضية، ومن أهمها مشروع النظام البرلماني الذي يعد فرصة تاريخية (...)
الساعة الواحدة بعد الظهر... يتأهب الناس للغداء في مثل هذا الوقت، ومن ثم لبدء المقيل اليومي. الشمس تتعامد على رؤوس المارة. كانت ساحة الجامع قد خلت من حشود المصلين والباعة المتجولين الذين عادة ما تكتظ بهم بعد صلاة الظهر ولوقت قصير قبل أن يتفرقوا (...)
للحنين..
قصيرٌ هو الليلُ
وليس للبحرِ أجنحةٌ
فلا تخفْ إن داهمتكَ
أمواجُ الحنين
للغموض..
ليت لي سرَّ هذا الوقت..
قلباً بحجم المجرات البعيدةِ
وكوناً يُغنّي لدمع البنفسج
حقيقةَ هذا الغموض
للحلم..
لم يكن ذاك مطراً
عندما كسَرت
مرايا السماء
شهقةُ الحلم (...)
كانت تشعر ببرد مكيفات الصالة يخترق عظامها باستمرار.. أمالت رأسها على كتفه العريض وتابعت أحداث الفيلم غير آبهة بيده المتوحشة التي اندست من تحت معطفها الصيفي وظلت تعبث بآلية منتظمة بأماكنها الحساسة.. لطيفٌ هذا الزنجي.. التقت به من فترة قصيرة ودبر لها (...)
تؤذيك الليالي الصيفية، ليس بحرارتها فقط بل بحشراتها النشطة التي تعبث بسكون الليل قرب مصباحك المضيء على الطاولة، تُغلق النافذة بإحكام ومهارة، فخوفك من الحشرات مترعرعٌ في صدرك منذ الطفولة... ولهذا تستأنس للفراشات “غير المؤذية” – كما تحب أن تسميها- (...)
الساعة الواحدة بعد الظهر... يتأهب الناس للغداء في مثل هذا الوقت، ومن ثم لبدء المقيل اليومي. الشمس تتعامد على رؤوس المارة. كانت ساحة الجامع قد خلت من حشود المصلين والباعة المتجولين الذين عادة ما تكتظ بهم بعد صلاة الظهر ولوقت قصير قبل أن يتفرقوا (...)
نجحت الأيام الأولى من مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الرابعة في تقديم العديد من العروض المميزة للأفلام الدرامية والوثائقية إلى جانب اللقاءات والمداخلات مع أهم نجوم الفن والإخراج. هذا وكانت فعاليات المهرجان، الذي يقام من الفترة 14- 23 أكتوبر، قد (...)
“الشمسُ قرصُ رغيفٍ
والبناياتُ كراتينٌ ممزقةٌ...
ورجلُ المرور كائنٌ
لا حاجة لنا به!”
هكذا قال مجنونٌ لامرأةٍ
هربت من الرصيفِ / الرجالِ
إلى بركة الإسفلت
قبل أن تموت
* * *
الشوارعُ مكتظة...
والضجيجُ له جرسٌ أكله الصدأ
والأقدامُ المتزاحمة على كسرة (...)
استسلمتُ أخيراً لليأس، فلا أمل أن أجده هذه المرة..! هكذا أقنعت نفسي على الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي أفقده فيها، فقد ضاع مني مراراً وكنت دائماً ما أجده ولو بعد مدة طويلة. أتذكر أنني في إحدى المرات أضعته ثم وجدته بعد أكثر من عام بين دفتي (...)
للحنين
قصيرٌ هو الليلُ
وليس للبحرِ أجنحةٌ
فلا تخفْ إن داهمتكَ
أمواجُ الحنين
للغموض
ليت لي سرَّ هذا الوقت...
قلباً بحجم المجرات البعيدةِ
وكوناً يُغنّي لدمع البنفسج
حقيقةَ هذا الغموض
للحلم...
لم يكن ذاك مطراً
عندما كسَرت
مرايا السماء
شهقةُ الحلم (...)
يكبر سؤال الأخلاق في حياتنا السياسية والاجتماعية العامة يوماً بعد يوم، وهو سؤال قديم متجدد يزداد إلحاحاً كلما اصطدمنا بواقع شديد الترهل ومستقبل غير واضح. ولأن "الأمم الأخلاق" كما قال شاعرنا الكبير أحمد شوقي، ولأننا عادة ما نتخذ من مثل هذه المقولات (...)
إلى «محمد حسين هيثم»... من باغتنا برحيل مفاجئ
أسرتني الهوام
غافلتني.. وتسلقت جدار القلب
هجرني ليل القراءة
فاتسعت مسافة مابيننا
من وعود
تشققت عيون الكلمات،
جف نبع قريتنا
وغاص ماء الطفولة
في رمال المستحيل
أسرتني الهوام
وافترست مائدة الحديث...
راودتني (...)
للحنين
قصيرٌ هو الليلُ
وليس للبحرِ أجنحةٌ
فلا تخفْ إن داهمتكَ
أمواجُ الحنين
للغموض
ليت لي سرَّ هذا الوقت...
قلباً بحجم المجرات البعيدةِ
وكوناً يُغنّي لدمع البنفسج
حقيقةَ هذا الغموض
للحلم...
لم يكن ذاك مطراً
عندما كسَرت
مرايا السماء
شهقةُ الحلم (...)
كانت تشعر ببرد مكيفات الصالة يخترق عظامها باستمرار.. أمالت رأسها على كتفه العريض وتابعت أحداث الفيلم غير آبهة بيده المتوحشة التي اندست من تحت معطفها الصيفي وظلت تعبث بآلية منتظمة بأماكنها الحساسة.. لطيف هذا الزنجي.. التقت به من فترة قصيرة ودبر لها (...)
الساعة الواحدة بعد الظهر... يتأهب الناس للغداء في مثل هذا الوقت، ومن ثم لبدء المقيل اليومي. الشمس تتعامد على رؤوس المارة. كانت ساحة الجامع قد خلت من حشود المصلين والباعة المتجولين الذين عادة ما تكتظ بهم بعد صلاة الظهر ولوقت قصير قبل أن يتفرقوا (...)