تراجع وزير الثقافة المصري عن تأكيده السابق، لوحة فان غوخ المسروقة حول العثور على لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان فان غوغ، والتي سرقت من أحد متاحف القاهرة. وأشار حسني إلى أن "المعلومات التي وردت حول استعادة اللوحة غير دقيقة وغير مؤكدة وأن الجهات الأمنية مستمرة في البحث عن الجناة". وكان حسني أعلن أن قوات الأمن في مطار القاهرة تمكنت من "إلقاء القبض على شاب وفتاة إيطاليين كانا ينقلان لوحة فان غوغ خلال محاولتهما المغادرة من مطار القاهرة إلى إيطاليا". وأوضح أن "اللصوص لجأوا إلى استخدام مشرط لقطع اللوحة من الإطار المحيط بها". وقرر الوزير إغلاق المتحف إلى حين انتهاء التحقيقات ومراجعة المنظومة الأمنية في المتحف. وأوضح مسؤول أن الشرطة تقوم حاليا بمشاهدة الشرائط التي سجلتها كاميرات المراقبة وبرفع البصمات في مكان الحادث. ولم تتضح على الفور أسباب توقيف الإيطاليين، كما لم يكن ممكنا معرفة ما إذا كان أطلق سراحهما. وبحسب الوزير، فإن حوالي 10 أشخاص فقط زاروا السبت المتحف الواقع في حي الدقي الشعبي في وسط القاهرة، على الضفة اليسرى لوحة لفان غزغ في المتحف لنهر النيل. واستجوب الشرطيون موظفي المتحف والزوار الذين استطاعوا الوصول إليهم بعد الحادثة. وفي حين حاول البعض تقدير قيمة اللوحة المادية بأكثر من 50 مليون دولار، إلا أن متخصصين أكدوا أنها تنتمي إلى تلك الإبداعات التي لا تقدر بثمن في التراث العالمي حيث يعتقد أن فان غوغ (1853 -1890) رسمها عام 1887 قبل 3 سنوات من مقتله بطلق ناري. ويضم متحف محمود محمود خليل مجموعة من أهم مجموعات الأعمال الفنية الاوروبية في القرنين التاسع عشر والعشرين في الشرق الأوسط. وهو يحمل اسم نائب مصري راحل اشتهر في لوحة زهرة الخشاش لا تقدّر بثمن ثلاثينات القرن الماضي بامتلاكه مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، وقد اختير قصره لاستضافة المتحف. وسبق لهذه اللوحة أن تعرضت للسرقة عام 1977، إلا أن الشرطة عثرت عليها بعد 10 سنوات. كما تعرضت أعمال أخرى لفان غوغ للسرقة في متاحف مختلفة. ويعتبر تهريب الأعمال الفنية، لا سيما الفرعونية، تجارة مدرة للأرباح الطائلة في مصر، هذا البلد الغني بآثاره. ففي العام 2008، سرقت أربع لوحات فنية من ضمنها واحدة لفان غوغ من متحف زيوريخ. وقدرت قيمة هذه اللوحات الأربع بحوالي 112 مليون يورو.